اختلاف طباع الناس أمرٌ مسلمٌ به.. لكن الشعراء بحساسيتهم المفرطة وسعيهم إلى الكمال الإنساني.. عندما يرون ما لا يحبون يكون الشعر هو وسيلة التعبير لديهم عن ذلك.. والشاعر فهد الرميان يجسد في قصيدته التالية مشاعر أترك للقارئ استنطاقها، لكنني أقف عند تصوير جميل أخذه الشاعر من البيئة ووظفه بشكل رائع يناسب معناه حين يقول: ام سالم لو ترفرف ما تصيد ولا تصاد وما ذكر طير الرخم والبوم للصقار شاق و(ام سالم والرخم.. والبوم) طيور معروفة في بئتنا ولكل منها صفة يعرفها العامة والخاصة وقد استخدمها الرميان بشاعرية رائعة: دق هاجوس الضماير زان لي بدع القصيد أمطرت سحب المعاني يا ولد والصدر ضاق بالحشا جرحٍ قديم وزاد جرحٍ من جديد المذلة ما ارتضيها والمهونة ما تطاق آه من قلبٍ نزا وابدل وعيا لا يهيد والعنا والسهر يا مشكاي للعينين لاق استمع لي وانتبه ثم خذ العلم الأكيد المواقف له رجال وكل طعمٍ له مذاق الردي حذراك خلك من بعيد اليا بعيد ما يسرك ذاك وان جت للوازم فيك باق أم سالم لو ترفرف ما تصاد ولا تصيد وما ذكر طير الرخم والبوم لصقار شاق الزلابه من سنينٍ قالوا انه ما يفيد والطبايع ما تغير لو تغير ضلع ساق والله اني لا غشيم ولا لئيم ولا بليد غرني لين الكلام وزايد الهرج الدقاق الجبال الصم ترسي ما يذوب إلا الجليد طقة منها صحيت ومن وجعها الراس فاق