الشاعر بدر الحويفي من الشعراء الذين لهم نهج خاص في الشعر ومن النادرين الذين لهم طريقة في وصف القنص والطير وتصوير مراحله واحواله وطقوس ويريقة اقتناص الحبارى ومواقع وجودها واختيار شريحة من الرجال في مرافقته في القنص وكان بارعاً في وصفه الى حد يندر مقارنته بالآخرين وقد اثرى الساحة بالعديد من القصائد التي تتعلق بالرحلات والبر والطير ونجده عندما سئل عن قصيدة كان رده رائعاً بقدر شعره حين قال،، ياللي طلبتم نبذة من قصيدي عن واقع المعقول لا انقص ولا أزيد أنا غرامي وانبساطي و عيدي تقريعة القرناس بأرض بها صيد لا شطب الصيحان روس الزبيدي والعشب جاله بالمثاني،، عناقيد والبدو ما يبدي لهم،، بالشديدي تسعين ليلة ما حكوا بالمواريد ٭ الى ان وصل في قصيدته الطويلة،، وفيّض على فيحان ريف المعيدي نبي لنا بشعاف لوقه مطاريد اللي أوسوق مقربات البعيدي من فوقهن يازين مزح الأواليد لا فرّع النادر وطلعه وكيدي وحوّل على جوال الحباري تقل حيد وسلط على الخرب النشيط العنيدي حاسه وداسه والحباري ملابيد يقضي بها الصقار يوم جديدي في ساعة مابه وجيه مقاريد هذا هوى بالي وهذا رصيدي سوق النظر بين السهال الجراهيد لو كان من طرد الولع ما ستفيدي فتقن بقلبي وأعذروا يالأجاويد ٭ من شعره نجد يتفنن في استرسال الوصف والتصوير في مراحل رحلته وما يحدث في ها وينتقي الألفاظ النابعة عن بيئته ويرابط بين كل بيت من بيوت قصيدته يجذب السامع ويتلذذ به هاوي القنص يشد من يقرأ قصائده وهو الذي يقول في قصيدة طويلة عن ولعه وعشقه: ٭ والله يلولا غايتي ما نقل الطير ما نقل عن كفي خفوق الجناحي ٭ أبي اليا فزّت شعف معصير واقفت تعقد مع سهال فياحي ويقول عندما يبرز موهبته وغايته في حب البر والصحارى وامتطاء الجبال والأودية من شأنه اشباع رغبته وهو القنص وحمل الطير ومشاهدته عند انقضاضه على فريسته ذلك المنظر لا يقدر بثمن عند شاعرنا وهو يقول في هذا: يامل قلب دق به كل طاري طواري بأقصى الضماير تتله وشفق على شوف الفضا والبراري لا صار معه مشبب مسند له خطو أبلج لملاقف الصيد ضاري جدع الضريبة بالسهم،، عادة له قرم بوجهه للمروه شواري راية سديد وكل درب يدله ما هو حضيبي مزاجه تجاري ليا عقدت الراي عود،، يفله أول نهارك يعجبك ما أنت داري مار البلا تالي نهارك تمله با امدح الطيب ولاني مداري واللاش لا خايف ولا حاسب له الفرق باللي ياصلون المعاري وإلا الردي شرهات مثلي تزله أبي خوي ضاري بالمساري ماهو مهين يرقد الليل كله ويستمر في سرد قصيدته المطولة العذبة مستكملا الوصف الجميل للطير والأصحاب مواقع رحلته وما شاهد فيها إلى أن قال: ومعنا قطامي يصيد الحباري لحّاق لا كوبر له الخرب شله خطو اشقر جثل من الريش عاري افحج مخاليبه سوات الأهله به دق ريش مثل دق الخزاري مهدف ورا مناكبه مستقله منخر وبوز وفيه عدة مواري يحتار به راع النظر لا فطن له ما هو بكفاخٍ طفوق ازعاري طله حقاق ان شافهن ساوقن له لا شافهن متطاولات المذاري عقّد وحق الطلع والسير تله ويحول اللي طار منهن اجباري ذباح للي يوم هد اسجدن له يازين طلعه بالضحى والعصاري لا من خشنات الغلب خيشن له هذايك هيه منوتي واختياري لو كل من يطلب لزوم يحصله ولو ان حظي مع مزاجي يباري ٭ إن الشاعر بدر الحوفي مدرسة شعرية لمن يرغب في الاستفادة من قصائد القنص وطرق التعرف عليه يجيد بالتصوير الشعري التدقيق في كل كبيرة وصغيرة تمر عليك اثناء رحلاته البرية.