تعالت أصوات المواطنين بوادي الدواسر وكتبوا المحاضر للواقع المؤلم للمسلخ العام والوحيد التابع لبلدية محافظة وادي الدواسر والذي ازداد سوءاً مع كثافة مرتاديه مع مطلع شهر رمضان المبارك. (الجزيرة) قامت بزيارة للمسلخ لتستطلع واقعه الحقيقي كما هو عليه في الميدان من خلال الحرف والصورة فوجدناه وقد غص بالمواطنين بمبناه القديم المتهالك ووجدنا أبوابه مفتحة من جميع الجهات دون استخدام أي عوازل هوائية أو غيرها للحشرات أو الغبار سوى بعض الخيش الممزق في صورة بدائية لا تدل على أدنى مراقبة أو تبعية للبلدية، وعند دخولنا للمسلخ وجدنا تلك المناظر التي أقل ما تصيبك به هو الغثيان ? أعز الله الصائمين ? فالذباب والناموس والحشرات والروائح الكريهة تخيم على الموقع بأكمله كما شاهدنا بحيرات من الدماء وأكوام من مخلفات الذبائح والجلود ملقاة على الأرض في دلالة واضحة على افتقار المسلخ لأدنى مقومات النظافة العامة ، وفي الزاوية الشمالية الشرقية غرفة بدائية وغاية في الوساخة خصصت لشواء الرؤوس والكرعان بواسطة البوتوجاز العادي ، ولم نشاهد طبيباً بيطرياً طيلة 35 دقيقة قضيناها في المسلخ للتصوير ومراقبة الوضع ، حتى أحس عمال الجزارة بمهمتنا الصحفية فهرعوا لمناداته من سكن العاملين بالمسلخ والمتمثل في ذلك الكشك البدائي الذي بني بجوار المسلخ وشاهدناه وهو يحاول لبس البالطو (جاكيت العمل) ويهرول مسرعاً لمباشرة عمله - ويبدو أن حضوره وغيابه لا يؤثر كثيراً ? قياساً على ما رأيناه وشاهدناه في ذلك المسلخ.وعند خروجنا ومحاولتنا استكشاف الموقع بشكل عام وجدنا وعلى بعد 10 أمتار فقط جنوب المسلخ أرتالاً من مخلفات الذبائح ومنها مخلفات الكروش والأمعاء ظهر لنا أنها مكومة منذ عدة أيام وفي كل يوم يضاف إليها المزيد ويخيم عليها سحابة من الذباب والحشرات ويحوم حولها عشرات من القطط والكلاب معطية بذلك علامات واضحة عن خلو الموقع من الرقابة ، والدور المفقود من الجهات الحكومية ذات العلاقة لواحد من أهم ما يتعلق بغذاء وصحة وسلامة الإنسان على وجه الأرض.وقد ذكر للجزيرة عدد من المواطنين أنهم لجئوا مع دخول شهر رمضان المبارك إلى ذبح ذبائحهم في بعض المزارع هروباً من ذلك الواقع المؤلم الذي يشهده المسلخ الذي يحتضر يوماً بعد الآخر.