بات من المؤكد أن يتولى المدرب التونسي المنذر العذاري مهام تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي التعاون، بعد أن تأكد تماماً عدم حضور المدرب السابق الأسعد بن معمر الذي غادر إلى موطنه لمرافقة والدته التي تمر بظروف صحية حرجة. وكانت الإدارة التعاونية قد تحركت للبحث عن مدرب بديل فور مغادرة الأسعد بن معمر، وكانت النية تتجه إلى البرازيل حيث المدرب السابق العجوز جانيتي لكن مغالاته واشتراطاته المادية حالت دون إتمام المفاوضات، مما حدا بالإدارة التعاونية إلى الاستعانة بالعذاري ولاسيما أنه ملم بالدوري السعودي وحقق نتائج جيدة مع عددٍ من الفرق كان آخرها مع الحزم والفيصلي، إضافة إلى أن عضو شرف الحزم الأستاذ خالد بن عمر البلطان كان قد أعطى التعاون الضوء الأخضر وعدم ممانعته من الانتقال للتعاون وتدريبه، وهو ما سيتم، حيث من المتوقع أن يشرف على التدريبات التعاونية اعتباراً من يوم غدٍ (الثلاثاء). وعلى الصعيد الإداري.. تؤكد مصادر الجزيرة المطلعة أنه بنهاية لقاء البارحة الذي جمع التعاون بالخليج، تكون مهمة الجهاز الإداري المشرف على كرة القدم، قد انتهت، وحسب المصادر فإن نية التغيير الإداري كانت موجودة منذ فترة طويلة، لكن عدم وجود البديل واعتذار الكثير من الأسماء هو السبب الرئيسي الذي جعل التغيير يتأخر إلى هذا الوقت. ورفض المصدر الكشف عن أسباب الرغبة في تغيير الجهاز الإداري المكون من الأستاذ خليفة الاكيزم مشرفاً وعبد الله الدخيل وعبد العزيز الفهيد (إداريين)، إلا أن هناك من أشار إلى وجود خلل واضح في عمل الجهاز الإداري وتعامله مع اللاعبين، ولعل ما حدث مؤخراً مع اللاعب إبراهيم المبرك ونجم الفريق وانقطاعه عن التدريبات، اضطرت الإدارة إلى سرعة البت في موضوع الجهاز الإداري. ولم يكشف المصدر عن اسم المشرف الذي سيتولى مسؤولية الإشراف الإداري على الفريق على الرغم من أن الإدارة التعاونية قد توصلت تماماً إلى اتفاق تام مع المشرف الجديد، وإن كان من المرجح أن يكون قائد الفريق السابق ونجمه الخلوق أحمد السكاكر هو الأقرب، حيث يحظى باحترام جميع اللاعبين وقبولهم إضافة إلى إلمامه الفني الذي يمكنه من مناقشة الجهاز الفني، وخلاف السكاكر هناك أيضاً اسم المشرف على قطاع الشباب والناشئين الأستاذ عبد الله الأبوعلي، ويحظى بقبولٍ كبيرٍ هو الآخر من جميع التعاونيين، كما برز اسم نواف المناور، ومن المتوقع أن يعود الإداري عبد الله الدخيل للعمل مع أحد الأسماء السابقة بعد انقطاع طويل عن العمل الرسمي. ومن المتوقع أن تحدث هذه التغييرات الإدارية صدى إيجابياً كبيراً بين أوساط الجماهير التعاونية ولاسيما أنها جاءت في وقتٍ مبكر من الدوري على الرغم من مطالباتهم المتكررة بضرورة التغيير منذ نهاية لقاء الحمادة العام الماضي وما حدث آنذاك من أخطاء ما زالت في ذاكرة الجماهير التعاونية.