أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء السبت في أنقرة أنه أجرى محادثات هاتفية (إيجابية جداً) مع المستشار النمساوي ولفغانغ شوسل الذي تهدِّد بلاده ببدء مفاوضات الانضمام بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وهي المفاوضات التي يفترض أن تبدأ اليوم الاثنين. وقال أردوغان لمجموعة من الصحافيين خلال حفل استقبال بمناسبة انتهاء العطلة البرلمانية إن محادثاتنا تمت بطريقة إيجابية جداً ورائعة. وعرقلت النمسا منذ أيام تبني قرارات ضرورية لوضع إطار للمفاوضات قبل المباشرة بها، وتطالب بالإشارة إلى بديل من الانضمام الكامل لتركيا. وكانت النمسا تطالب بضرورة أن تتوصل قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن تركيا بإيجاد بديل مخفف للعضوية الكاملة لتركيا. كما كانت تصر النمسا على ضرورة أن يحدد الاتحاد الأوروبي موعداً للافتتاح المبكر لمحادثات انضمام كرواتيا للاتحاد. من جهتها، هددت تركيا بالانسحاب من المفاوضات إذا ما قدم لها الاتحاد الأوروبي نصاً يتحدث عن (شراكة مميزة). ومساء أمس الأحد اجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج في محاولة لإزالة العقبة الأخيرة أمام بدء المفاوضات الفعلية لانضمام تركيا للاتحاد اليوم الاثنين، ولم يرشح حتى ساعة إعداد هذه الخبر شيء عما توصل إليه الاجتماع. وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن الفرص متساوية أمام قرار بدء أو عدم بدء المفاوضات في الموعد المقرر. ومع هذا أعرب خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي عن تفاؤله قبل الاجتماع حيال إمكانية التوصل إلى حل في اللحظة الأخيرة. وقال في مقابلة مع صحيفة (بيلد آم سونتاج) الألمانية إن القرارات الخاصة بتركيا كانت تتخذ دائماً في اللحظة الأخيرة. وفي وقت سابق أصرت بريطانيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي على ضرورة أن يسفر اجتماع اللحظة الأخيرة في بروكسل عن اتفاق للشروع في مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد في الوقت المقرر. وفي حال فشله في التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب، يمكن أن يغرق الاتحاد الأوروبي في الأزمة التي بدأت برفض الفرنسيين والهولنديين للدستور الأوروبي في استفتاءين. وأبلغ الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر البرلمان في أنقرة أن طموح تركيا التاريخي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الثري (طريق لا رجعة فيه) وحذَّر زعماء الاتحاد الأوروبي من أن أي عقبات جديدة ستشيد (جداراً من التحامل) وستعرقل تقدم أوروبا. ولكن وزير الخارجية التركي القلق عبد الله جول أبلغ نظيره البريطاني جاك سترو الذي سيرأس اجتماع الاتحاد الأوروبي بأنه لن يتوجه إلى لوكسمبورج إلا بعد أن يري التفويض التفاوضي الذي وافق عليه الاتحاد المؤلف من 25 عضواً.