في مثل هذا اليوم من عام2001 أصدرت وزارة الخزانة البريطانية قراراً بتجميد 88 مليون دولار من حسابات حركة طالبان التي كانت تحكم أفغانستان في ذلك الوقت. جاء القرار البريطاني بعد أيام قليلة من قرار أمريكي مماثل استهدف أرصدة حركة طالبان التي أصبحت على رأس قائمة المطلوبين للولايات المتحدة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 ضد نيويورك وواشنطن باعتبارها توفر الملاذ الآمن لأسامة بن لادن وتنظيم القاعدة الذي كان المتهم الأول في هذه الهجمات. وقد أعلن وزير المالية البريطاني جوردون براون أن السلطات البريطانية جمدت حسابات مصرفية بقيمة 88.4 مليون دولار للاشتباه بارتباطها بشبكات إرهابية. وأضاف الوزير البريطاني أمام مؤتمر حزب العمال الحاكم المنعقد بمدينة برايتون جنوببريطانيا (انطلاقا من تطبيقنا هنا في بريطانيا لقرار مجلس الأمن الذي يعود إلى العام الماضي حول تمويل الإرهاب، تم حتى اليوم تجميد حسابات مصرفية بقيمة 88.4 مليون دولار). وأوضحت المصادر أن المبالغ تعود إلى حركة طالبان الأفغانية الحاكمة. ودعا الوزير البريطاني (جميع الدول إلى تطبيق العقوبات الاقتصادية لكيلا يعود بالإمكان إخفاء حسابات مصرفية مصدرها إرهابي في أي مكان، مثلما لا يجوز الإبقاء على أي معقل للإرهابيين أنفسهم). وقبل أن ينتهي شهر أكتوبر من العام نفسه كانت الولاياتالمتحدة قد أطلقت أول حرب لها في إطار ما سمته بالحرب العالمية ضد الإرهاب على أفغانستان فأطاحت بحكم حركة طالبان خلال أسابيع قليلة وتحولت الحركة إلى تنظيم مطارد مازال يقود حرب عصابات ضد القوات الأمريكية والبريطانية وغيرها في أفغانستان.