أعلنت بريطانياوالولاياتالمتحدة لائحة قدمتها وزارتا الخزانة في البلدين تضمنت أسماء 38 منظمة وفرداً يعتقد بوجود قرائن تربطهم بالجماعات الارهابية، وطلبتا من المؤسسات الحكومية والمصرفية تجميد أي حسابات تخص الأسماء المدرجة في اللائحة، في خطوة ينتظر أن تمتد لاحقاً إلى بقية الدول. وقال وزير المال البريطاني غوردن بروان إن اللائحة اعدّت بتعاون أمني وتنسيق بريطاني - اميركي. وشدد على "قطع خطوط الامداد المالي المتاحة التي تعتبر منهل رزق الارهاب الحديث". وتضم اللائحة المشتركة أسماء ست مؤسسات وهيئات، علاوة على 32 فرداً ينتمي ثمانية منهم الى لائحة المطلوبين التي قدمتها الأممالمتحدة وغالبيتهم من العرب. وزادت الولايت المتحدة فرداً آخر إلى اللائحة قال سايمون مويس، الناطق باسم الخزانة البريطانية، ل"الحياة" إنه لم تجرِ اضافته الى اللائحة البريطانية "لأن التحقيق أثبت أنه لا يملك أصولاً محتملة في بريطانيا". وبين المؤسسات المدرجة "مخابز الحماتي" في المكلا في محافظة حضرموت، و"مصافي عسل النور" مركز عسل النور في صنعاء، و"مصافي عسل الشفاء للصناعة والتجارة" التي تملك صندوق بريد معنون في منطقة الحصابه في صنعاء وتقع بالقرب في شارع جمال في مدنة تعز، ولها فرعان واحد في عدن وآخر في الدوحة، العاصمة القطرية. كما تضم اللائحة منظمة "جيش محمد" الباكستاني و"جمعية التعاون الاسلامية" في قندهار في أفغانستان وهيئة "صندوق التكافل" التي تتخذ من المدينة التربوية في لاهور في باكستان مقراً لها. وقال سايمون مويس: "أجهزة الأمن تعرف هوية المالكين الحقيقيين لحسابات هذه المؤسسات والهيئات، ولكننا لا نناقش هذا الأمر علناً في الوقت الحالي". ولا يعني إصدار اللائحة أن واشنطن أو لندن تعرف فعلاً بوجود أرصدة أو أصول مالية ما تعود إلى الأسماء المدرجة في اللائحة الجديدة. وأضاف مويس: "لا نعرف ما إذا كانت هناك أصول. ونحن في وزارة المال لا نعرف إلى من تنتمي، ولكننا طلبنا عبر مصرف انكلترا من كل المصارف والمؤسسات المالية في بريطانيا التدقيق في سجلاتها وتجميد أي أصول يمكن أن تعود لأحد هذه الأسماء. وسيجري ابلاغنا في حال العثور على أي من هذه االأرصدة". وأضاف أن بريطانيا "سترسل هذه اللائحة إلى الأممالمتحدة وإلى الدول الأخرى لتجميد الحسابات الخاصة بالمدرجين فيها، لأن القرار 1373الصادر عن مجلس الأمن يلزم جميع البلدان بتجميد الارصدة التي لها علاقة بالارهاب"، مشيراً إلى أن "هناك احتمال صدور لوائح أخرى مستقبلاً". الجدير بالذكر أن بريطانيا جمدت منذ العام الماضي 63 مليون استرليني تعود لنظام طالبان، وقادت في الأسابيع الماضية الجهود الدولية لاحكام الحصار المالي على المؤسسات والأفراد الذين يعتقد بارتباطهم بالأنشطة الارهابية. أما الولاياتالمتحدة فأعلنت قبلاً تجميد حسابات 27 فرداً وهيئة لهم علاقة بالارهاب، وذكر البيت الأبيض أول من أمس أن 24 مليون دولار من الارصدة المرتبطة بالارهاب تم تجميدها حول العالم منذ الشهر الماضي، منها أربعة ملايين في الولاياتالمتحدة.