لم يترك الاتحاديون الفرصة للكوريين لالتقاط أنفاسهم من الضربات (السعودية) المتتالية.. بل ازداد (نمور) الكرة السعودية شراسة فراحوا يكيلون فريستهم بعنف أشد فتكاً وكان (بوسان) هذه المرة هو الضحية بعدما كان يكشر عن أنيابه سابقاً حتى انبرت له كتيبة يوردانيسكو فخلعت الأنياب والأسنان. فوز الاتحاد وبالخمسة لم يكن عادياً على الإطلاق، لكنه كان نوعاً من فنون القوة والاستعراض.. لأول مرة أرى الاتحاد يهاجم من جميع الاتجاهات ويسجل في كل الأوضاع.. لعب على الأطراف فأجاد وسجل واخترق العمق وتمكن فسجل واستثمر الكرات الثابتة فنجح وسجل وغزا بالفردي فأبهر وسجل. مذهل هذا الاتحاد وهو يجندل خصومه ويحوّلهم إلى (نمور) من ورق لا سيما وقد ارتدى عباءة الوطن وكان نعم الابن البار. اللوحة التي رسمها الاتحاديون بعد الهدف الرابع كانت كرنفالاً مهيباً عزفه اللاعبون باللمسة الواحدة حتى اختتمها القائد (إدريس) بهدف خامس كأنما يعلن عن (حسم) المعركة بزهو وفرح كبيرين.