سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الاستاذ / خالد حمد المالك حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع تتعلق بسعودة الوظائف، أقول إن من الأهمية بمكان أن أتطرق ومن خلال هذه العجالة إلى ما تضطلع به وزارة العمل من جهود جبارة وتطبيق الأنظمة والقوانين التي سنت من أجل تطبيق السعودة بالكامل وعلى التدريج في كافة المحلات التجارية وبقية الأنشطة الأخرى التي تحتم وجود ابن الوطن فيها وإداراتها بنفسه. لذا نجد أن الكثير من مكاتب العمل بدأت بالفعل بتطبيق الأنظمة الصادرة بهذا الشأن واخذ التعهدات الأخيرة قبل الترحيل، إذ إن هناك جهوداً جبارة من قبل المندوبين والمسؤولين عن المحلات والكل يعمل من أجل السعودة لا سواها. ورغم هذه الجهود من قبل الوزارة والعاملين فيها إلا أنه هناك وبين الحين والآخر تقام معارض متنقلة بين مدن ومحافظات البلاد لبيع كافة الأنشطة تحت سقف واحد ولفترة محدودة، فتجده اليوم هنا وغداً هناك في أقصى البلاد ومن يعمل في هذه المعارض؟ هنا السؤال..! بلا شك أن جميع العاملين من العمالة الوافدة التي تجني الكثير من الأموال جراء هذه المعارض التي تجد الاقبال الكبير عليها من قبل المواطن والمقيم. لذا نجد هذه المعارض تلاقي النجاح الكبير حين تقام وتباشر عملها، ونحن هنا لا نحسد هذه المعارض والقائمين عليها البتة ولكن أليس ابن الوطن أولى بادارة هذه المعارض؟؟ اضافة إلى أن هناك تناقضاً واضحاً بين قوانين وأنظمة مكاتب العمل تجاه السعودة وهذه المعارض التي يعمل فيها العمالة الوافدة جهاراً نهاراً أمام نظر وسمع الآخرين! لذا حان الوقت لصياغ آلية لهذه المعارض لا تتعارض مع السعودة خصوصاً أن من يشرف عليها الغرف التجارية التي هي طرف في لجنة السعودة .. وبالله التوفيق. فهد أحمد الثميري/المجمعة/ص.ب 351/11952