يأتي اليوم الوطني هذا العام مختلفاً.. عن غيره من الأيام.. ودعنا ملكاً عظيماً.. - رحمه الله - .. وبقيت ذكراه تعطر أيامنا كلما شعرنا بالأمن الذي نتفيأ تحت ظلاله.. واستقبل الوطن والشعب ملكاً يسكن هاجس قلبه وعقله الوطن والشعب.. هذا العام.. يومنا الوطني اتسع ليشمل بحنانه راحة المواطنين والمواطنات كباراً وصغاراً.. فاستمتعوا بإجازة تسعدهم بين أهليهم وأحبتهم وأصدقائهم وقضاء مصالحهم.. يومنا الوطني.. أشرقت شمسه ونحن ولله الحمد في عز وأمان، ومن خير إلى خير.. يومنا الوطني السعيد.. يجدد في حياتنا معنى الأمن.. معنى الولاء للوطن وللقيادة.. يومنا الوطني يمر علينا.. ليؤكد شعب المملكة العربية السعودية معنى التماسك والالتفاف حول القيادة التي صانت كرامة المواطن ورفعت من مستواه ما استطاعت فها هي.. تبادر بإعطاء من أنكروا خير وفضل الوطن فرصة ليعودوا إلى جادة الصواب.. يومنا الوطني السعيد.. يأتي اليوم شامخ القامة.. بعطاء الملك العظيم لشعبه من زيادة وتحسين أوضاع المواطنين والمواطنات.. ومبادرات العفو والتسامح هنا وهناك.. هكذا هم أبناء موحد الجزيرة - رحمه الله - يسيرون على نهجه العظيم في جمع شمل الشعب الكبير تحت راية الشهادة (لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله). ليس غريبا على المواطن والمواطنة إبداء فرحه وسروره بيوم وطنه السعيد.. هكذا رمز الأوفياء.. النبلاء.. الذين يقدرون تراب الوطن.. ويفدونه بالروح حين يحتاج ثراه حمايته بالدماء.. وطننا غال.. وقيادتنا عالية المستوى دائماً.. ونظرتنا المتأملة لكل خير ولكل أمل مستمرة.. وسنبقى نحب وطننا وندافع عنه وعن قيادته، ما دمنا نسمع المآذن في كل مكان، وما دمنا نرى هذا الاهتمام بالحرمين الشريفين.. وليس أعظم من أن يكون ملكنا الإنسان المليء بمحبة الله والإسلام يطلب أن ينادونه بخادم الحرمين الشريفين ويطلب أن يكف الناس عن تقبيل يده تقديراً لكرامة المواطنين الأعزاء.. وما دمنا نرى أعلام دول العالم تنكس إلا رايتنا.. وما دمنا نرى كرامة الإنسان من رجل وامرأة تصان ولا تهان. سنبقى نحب وطن الآباء والأجداد الذين عاشوا وماتوا وهم راضون وفخورون بهذا الانتماء العظيم لهذا الوطن الكبير الذي يجمع شمل هذه الأمة المترامية الأطراف وبكل قوة ومحبة واعتزاز.
