بعد فجيعة رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- عز الكلام لهول الحدث.. فكثير من الشعراء القادرين لم تطعهم القوافي ولا معانيها للحديث عن مشاعرهم في حينه. والشاعر والصحفي نايف المطيري كتب بعد شهر من فاجعة الرحيل يقول: مضى شهر لغياب الفهد خادم البيتين وأنا أنفي أخبار اقفايته وأتناساها يا كبر المصيبة في غيابه على الشعبين زعيم العروبة عزوة الدار وحماها وفي القصيدة كثير من مشاعر الحزن لفقد هذا القائد العظيم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته: مضى شهر وأنا أقاوم الحزن حين وحين وأحاول أداري ضيقتي وأتلافاها مضى شهر وأنا أصفق من اللوعة الكفين وأجر المواجع والعباير من أقصاها مضى شهر وأفكاري هواجيس مع تخمين ولوعات فكري تنتحي بي مطاياها مضى شهر لغياب الفهد خادم البيتين وأنا أنفي أخبار اقفايته وأتناساها يا كبر المصيبة في غيابه على الشعبين زعيم العروبة عزوة الدار وحماها أنا كيف ابسلى في غيابه وأنا من وين ما وجهت عيني وجهة شفته ضياها ربينا على حكمه صغار ومكثنا سنين نعيش.. انتعلم حكمته.. ونتهجاها زعيم جمع كل المكارم وصان الدين نهلنا المراجل من معينه ونلناها زعيم حفظ جاره.. وداره من العادين عرف كيف يشهر كلمته ثم يحماها ومضى شهر واحزاني تزاحم من الصوبين على غيبته والنفس يا كبر بلواها