أتابع ما يُنشر في صفحة (عزيزتي الجزيرة) من مواضيع فيها نقد بين بعض القراء في طروحاتهم، ودائما ما نسمع كلمة (النقد الهادف) لكن كثيراً من السامعين لهذه الكلمة لا يعرفون معناها وما المقصود بها، لذا تابع معي هذا المقال كي تعرف المقصود ب(النقد الهادف) .. يُقصد بالنقد الهادف: تبيين الهفوات والزلات التي يقع فيها الفرد أو الجماعة بأسلوب يكسوه اللين وحب الإصلاح، لا التعنيف والتشهير بالمخطئ، هذا مفهوم النقد بشكل عام. وعملية النقد الهادف مهمة وضرورية في التغيير والبناء سواء على مستوى الفرد أو الجماعة، لأن أي عمل ينشأ لأول مرة لا يمكن أن يرتقي إلى ذروة سنامه إلا بالتأمُّل والتقويم والبحث عن مواضع الخلل لإصلاحه. وحينما نمعن النظر في واقعنا الحالي نشعر بأنّ هذا المفهوم قد انحرف عن مساره فأصبح تجريحاً للأشخاص، وهدماً للأعمال، وقتلاً للهمم، بعدما كان في السابق أداة تغيير وإصلاح .. إن المسلم في هذه الأيام قد ينعدم عن ناظريه الرجل الناقد من أجل الإصلاح والتقويم إلاّ ما شاء الله، وإن وُجد وباشر عمله تجاه إخوانه بعد نفسه أسيء به الظن، واتهم بأنّه رجل يحب تتبُّع هفوات الآخرين وزلاتهم وهذا ما نشاهده. لذا أخي ... كن ناقداً من أجل الإصلاح ودع عنك ما سواه.