في مثل اليوم من عام 1939 وقعت معركة جيب كوتنو في بولندا بين القوات الألمانية والقوات البولندية في إطار المناوشات التي سبقت الاجتياح الألماني لبولندا وهو الاجتياح الذي أشعل الحرب العالمية الثانية. كان الزعيم النازي أودولف هتلر يراهن على القوة العسكرية الهائلة التي تمكن من بنائها لألمانيا منذ وصوله إلى الحكم عام 1933 من أجل إثارة الرعب في الدول الأوروبية المجاورة بما يفتح أمامه الطريق لتحقيق رؤيته العنصرية التي تستند إلى القول بأن الجنس الآري (الألماني) أفضل أجناس الأرض ومن حقه أن يحكم العالم.وكان الزعيم النازي قد وقع اتفاقا مع الاتحاد السوفيتي في الثالث والعشرين من أغسطس عام 1939 عرف باسم ميثاق موسكو لعدم الاعتداء وهو يتضمن التزام كل من ألمانيا والاتحاد السوفيتي بالسلام بينهما وعدم الاعتداء المتبادل، ولكن الاتفاق تضمن ملحقا سريا يضع كل من إستونيا وفنلندا ولاتفيا في دائرة النفوذ السوفيتي ويضع ليتوانيا في دائرة النفوذ الألماني مع تقسيم بولندا بين الدولتين. في ظل هذا الاتفاق قرر الزعيم النازي أودولف هتلر إرسال قوة عسكرية لمناوشة القوات البولندية بهدف توفير تغطية إعلامية مقنعة في البداية تبرر اجتياح بولندا حيث كان هتلر يقول من المهم إيجاد تبرير إعلامي مقنع في البداية ولكن الأهم هو تحقيق الانتصار لأن أحدا لا يسأل المنتصر، وتمكنت القوة الألمانية من هزيمة القوات البولندية المدافعة عن جيب كوتنو بسهولة كبيرة.وكانت الحرب العالمية الثانية التي أدت إلى مقتل أكثر من خمسين مليون شخص وتدمير أكثر من نصف العالم، وكان تعليق هتلر على إعلان رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت آرثر شمبرلين الحرب على ألمانيا إعلانهم الحرب لا يعني القدرة على خوضها.