توجّه المصريون أمس إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية متعددة المرشحين منذ قيام ثورة يوليو 1952، وعلى الرغم من الحديث عن أن النتائج شبه محسومة لمرشح الحزب الوطني الحاكم الرئيس حسني مبارك إلا أن ذلك لا يمنع أن مصر عاشت زخماً سياسياً لم يسبق له مثيل في حياتها السياسية منذ زمن طويل. وقد توجه الملايين من الشعب المصري إلى المقرات الانتخابية، حيث يحق لأكثر من 32 مليون ناخب وناخبة التصويت أمام 329 لجنة عامة و9865 لجنة فرعية في 26 محافظة، واستغرقت عملية التصويت نحو 14 ساعة، حيث فتحت اللجان أبوابها من الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساءً، وأشرف على العملية الانتخابية 13 ألفاً من أعضاء الهيئات القضائية تحت متابعة ورقابة نحو مائة من كبار رجال القضاء مندوبي اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية. وقال المستشار أسامة عطاوية أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية والمتحدث الرسمي باسمها إن اللجان العامة تنظر جميع المسائل التي تتعلق بعملية الاقتراع وتقرر صحة أو بطلان إدلاء أي ناخب بصوته وللمرشحين الطعن في القرارات الصادرة من اللجان العامة أمام لجنة الانتخابات الرئاسية دون غيرها. ومن المقرر أن تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية النتيجة العامة للانتخاب خلال الأيام الثلاثة التالية لوصول محاضر اللجان العامة إلي اللجنة وأن النتائج الأولية ستظهر مساء اليوم. طالع دوليات