الحمدلله رب العالمين الذي تفرد بالدوام والبقاء والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم أجمعين وبعد: فقد شاءت إرادة الله عز وجل أن يحل الأجل المحتوم بالوالدة الغالية صاحبة القلب الكبير موضي بنت بريقع البحيري في يوم الخميس الموافق 13 - 7 - 1426ه بعد معاناة مع المرض لعدة أشهر لم يكن المرض الشديد عائقاً عن قيامها بواجباتها نحو ربها من صيام وقيام ونحو أسرتها. كم هو شديد الواقع على النفوس فراق الأحبة وكم يزداد الإنسان أسىً وحزناً عند توديع الأعزة وخصوصاً إذا كانت المودعة والدة ولكن المؤمن حقاً يؤمن بقضاء الله وقدره ويرضى به فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده لأجل مسمى وأن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنا على فراقك يا أم علي لمحزنون. بكت عيني وحُق لها بكاها فما يغني البكاء ولا العويلُ لقد كانت - رحمها الله - محبة للخير مساهمة فيه لبقة في تعاملها واصلة لرحمها وأقربائها محبة لبعلها تقضي الليل في الصلاة والدعاء لها وللمسلمين تقضي النهار في حفظ القرآن الكريم والاستماع إليه حتى حفظت أكثر من نصف القرآن الكريم وهي في شدة المرض والمعاناة تقوم بحفظ القرآن الكريم لقد كانت مدرسة في تربيتها لأبنائها وبناتها وأحفادهم محبة للأطفال الصغار منهم تقدم لهم الهدايا والحمدلله رب العالمين على قضاء الله وقدره وحينما ما شاهدنا كثرة المصلين في المسجد والمقبرة وكثرة الاتصالات ممن نعرفه ومن لا نعرفه وكثرة المعزين فاللهم أمطر عليها سحائب رحمتك وأسكنها فسيح جناتك. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.