الحمد لله الذي تفرد بالدوام والبقاء والصلاة والسلام على محمد سيد الأصفياء وخاتم الأنبياء.. وبعد:فقد شاءت إرادة الله عز وجل أن يحل الأجل المحتوم بالعم الكريم والكبير في قلوبنا (عبدالله بن علي بن إبراهيم الحمود) يوم الاثنين 15-4-1426ه بعد معاناة مع المرض لم تدم طويلاً، وكم هو شديد الوقع على النفوس فراق الأحبة وكم يزداد الإنسان أساً وحزناً عند توديع الأعزّة ولكن المؤمن حقاً يؤمن بقضاء الله وقدره ويرضى به، فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده لأجل مسمى، وإن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنا على فراقك يا عبدالله لمحزونون. بكت عين وحُق لها بكاها فما يُغني البكاءُ ولا العويلُ لقد كان - رحمه الله - متواضعاً محباً للخير مُسهماً فيه. لبقاً واصلاً لأرحامه وأقربائه وقد أحببتهُ كثيراً لحسن تعامله ولين جانبه، وقد أحبّه الناس من قرب ومن بعد وحسبكم ما شاهدناه في المسجد والمقبرة وكثرة الاتصالات في تعزية أهله، فاللهم أمطر عليه سحائب رحمتك وأسكنه فسيح جناتك {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.