لا ننسى أن ولاة الأمر (حفظهم الله) يولون كل الدعم والاهتمام لأن الخدمات الصحية لها صلة مباشرة وحساسة بحياة المواطن بجميع فئاته وطبقاته وعمره وأماكن تواجده. أكتب هذا الموضوع في عدد من النقاط وأرجو أن يتسع صدركم للاطلاع عليها. 1- أقفلت عيادات يوم الخميس في المستشفيات وأضيفت ساعاته على بقية أيام الأسبوع من السبت إلى الأربعاء وكان يوم الخميس متنفساً للمراجعين الذين يعملون بعيداً عن أهاليهم بقية أيام الأسبوع، ويقال إن ذلك من أجل راحة الأطباء فإذا سلمنا بهذا نجده لا يحل إلا مشكة الأطباء فقط. 2 - أوقفت العيادات في يوم الخميس في المراكز الصحية الأولية وبذلك تضاعفت المعاناة على المراجعين لتلك المراكز، علماً بأن الأطباء والعاملين بالمراكز الصحية الأولية ليسوا استشاريين ولا يوجد بها جميع التخصصات. 3 - استبدل دوام المراكز الصحية الأولية بدلاً من 7.30 إلى 12 ظهراً ثم من 4 إلى 7.30 مساء وأصبح الدوام الجديد من 7.30 إلى 1 ظهراً ثم من 2 إلى 5 عصراً وبذلك ألغيت فترة العلاج المسائية، فإذا كان هذا التغيير لصالح الأطباء فهو ليس في صالح المراجعين والأطباء في خدمة المراجعين في أي وقت، فالمراجعون للمراكز الصحية إما موظفون أو أصحاب محلات أو عمال وكلنا يعلم أن فترة الغداء والراحة لنا جميعاً هي من الساعة 1 ظهراً إلى الساعة 4 عصراً، وصيفنا في المنطقة الشرقية مدته سبعة شهور لا تقل درجة الحرارة فيه عن 45 درجة مئوية. 4 - في مركز الرعاية الصحية في حي الفيصلية بالهفوف كان يوجد مركز شبه إسعاف يفتح من 7 صباحاً ثم يغلق 11 ليلاً ويغلق يوم الخميس 12 ظهراً ويوم الجمعة مغلق من الصباح ويعاود العمل يوم السبت صباحاً، ويعمل به طبيب واحد وممرض وممرضة ولا يوجد به جهاز أشعة ولا جهاز تخطيط للقلب أي أنه (شبه مركز إسعاف) ولكنه أحسن من لا شيء علماً بأن مركز هذا الإسعاف كان يخدم أحياء كثيرة حول مركز الفيصلية (الفيصلية، اليحيى، النويصر، المزرع، التعاون، الأندلس، النزهة، الحميرة، الفاضلية، الخطيب). والآن على كل من يحتاج إلى إسعاف مريض في حالة ضرورية أن يذهب إلى إسعاف مستشفى الملك فهد بالهفوف. معالي الوزير أنت طبيب وتدرك تماما معاناة المراجع مهما كانت الحاجة إلى إسعاف مريض سواء ارتفاع حرارة طفل أو ارتفاع ضغط أو سكر لكبير في السن أو مريض يعاني من ربو أو لحادث، فإذا لم تكن دور العلاج الإسعافية ميسرة وقريبة فعلى المريض أن يتجه إلى المستوصفات الأهلية وعليه أن يدفع فاتورة علاج تكلفتها تعادل أضعاف دخل المراجع المريض اليومية. معالي الوزير إن تواجد مراكز إسعاف في بعض الأحياء ليس ترفاً في يومنا هذا ولكنه ضرورة تفرضه حياتنا اليومية وما فيها من أخطار وحوادث وهو دليل على خدمة صحية راقية تقدمها أي وزارة للصحة، وإغلاق مركز إسعاف معناه حرمان المراجع من ضرورة العلاج وقت الحاجة الحرجة. معالي الوزير أنتم في الوزارة عندما توقفون استعمال دواء لأي سبب تستبدلونه بدواء آخر (في الحال) فإن لم يكن أفضل منه فيجب أن يكون مساوياً له في التأثير والمفعول، فأين البديل للإجراءات الأخيرة التي اتخذت لتقليص أيام العلاج وإلغاء فترة العلاج المسائية وإلغاء يوم الخميس من المراكز الصحية ومركز الإسعاف. 5 - معالي الوزير أنت طبيب وخير من يعلم أن دوام المستشفيات والمراكز الصحية الأولية ومراكز الإسعاف ليست كدوام المدارس والدوائر الحكومية الأخرى (تغلق أبوابها بعد ظهر الأربعاء وتفتح صباح السبت). أعيد ما ذكرته في بداية موضوعي لكم وأسأل الله لكم وللجميع التوفيق والعون. علي أحمد الغزال عضو جمعية الاقتصاد السعودية- محاضر سابق بكلية العلوم الزراعية بجامعة الملك فيصل بالأحساء