{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، فلقد أذهلنا جميعاً خبر وفاة المليك الراحل خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبد العزيز، إذ وقع الخبر كالصاعقة على كل مسلم، ولكن نتحلى بالإيمان والصبر فإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإن لفراقك يا فهد لمحزونون. فأبو فيصل لم يكن حاكماً عادياً، إذ استطاع أن يحدث نقلة نوعية لبلادنا في كافة المجالات، لعل أبرزها مجال التربية والتعليم، فلم يدخر - رحمه الله تعالى - جهداً منذ توليه وزارة المعارف عام (1373ه)، في سبيل نشر التعليم، فطفق يفتتح المدارس والمعاهد والجامعات في مختلف أنحاء المملكة. ولم يقتصر تطور التعليم ونشره على الرجل فحسب، بل شمل المرأة أيضاً فشقت طريقها في سلك التعليم منذ عام (1380ه)، بأمان مما أكسبها ثروة علمية أهلتها لقيادة العديد من المناصب والتقدم فيها. إن ما تجنيه وزارة التربية والتعليم من ثمار في الوقت الحالي على مختلف الأصعدة التربوية والتعليمية ما هو إلا حصاد ما زرعه صاحب الأيادي البيضاء ورجل التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز تغمده الله ببالغ رحمته وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء اللهم آمين. (*)مسؤولة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة العامة للتقويم الشامل للمدرسة