سرني ما قرأته في (الجزيرة) وبعض الصحف وهو خبر ترقية معالي الشيخ محمد بن عبدالله السويلم إلى مرتبة وزير، وهذا الرجل غني عن التعريف سواء من خلال ماضي أسرته المشرف في الإخلاص والتفاني لقادة هذه البلاد في السراء والضراء أو في جهد هذا الرجل المنظور للأعين منذ عقود من الزمن من خلال عمله مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طوال العقود الماضية وحيث إني سبق وأن تشرفت في الخدمة في عرين الحرس الوطني لما يقارب ربع قرن من الزمن، فقد كنت شاهد عيان مثل الآلاف غيري الذين شاهدوا عن قرب عمل هذا الرجل الدؤوب في خدمة الوطن وولاة الأمر واستقبال المواطنين بصدر رحب بدون كلل أو ملل.. لذلك فإن أبا (مشاري) هو أهل لهذه الثقة من ولي الأمر نظير جهده الملموس للجميع، وقد استحق الثناء على ذلك الجهد ولذلك شاهدت أيضاً وقوف ابنه (مشاري) لمواصلة مسيرة الآباء والأجداد في خدمة الوطن وولاة الأمر، وقد أثنى على أخلاقه وأدبه الجم الكثير من المراجعين والمواطنين فلا غرابة في ذلك (فهذا الشبل من ذاك الأسد)، وفق الله الجميع ورزق ولاة أمرنا البطانة الصالحة. وأخيراً أقول ما قاله الإمام الشافعي رضي الله عنه: وأفضل الناس ما بين الورى رجل تقضى على يده للناس حاجات قد مات قوم وما ماتت فضائلهم وعاش قوم وهم في الناس أموات