العفو يا سيدي شيمة الكرام، لمَن يملك قوة التنفيذ والتصميم. ولكن هكذا الكرام يسجِّلون صفحات من الإنسانية والرحمة وبُعد النظر.. الملك خلال أيام قليلة من تولِّي مهام الدولة الجسيمة يصدر عفوه التاريخي عن الحامد والفالح والدميني واللاحم وابن زعير لكي يمنحهم حق العودة لحياتهم الطبيعية، وليكون العود أحمد بأن يعيدوا حساباتهم من جديد ويرسموا صورة مختلفة عن أي فكر أو أسلوب غير مقبول. فالاختلاف في الأساسيات مرفوض، والحق مكفول في النقاش في الفروع، ومجلس المليك خير مَن يمثل ذلك، ومقدار الانفتاح الإعلامي الذي نعيشه دليل على حرية الرأي المتَّزن الذي يخدم مصالح الوطن. لذا نريدكم سواعد فاضلة تساهم في نهضتنا ودعم مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده أمير الإنسانية الأمير سلطان بن عبد العزيز؛ لكي تكون يد الشعب مع يد القيادة لأجل وطننا، ولكي نخلق مواطنين محبِّين للأرض وللحياة.. وعفا الله عنك يا ملك الإنسانية كما عفوتَ بنبل أخلاقك التي تعانق السحاب وتضرب مثلاً في الحكمة والمحبة لشعبك الوفي. فاطمة سعد الجوفان