يختتم عصر هذا اليوم الشباب واليمامة نهائي الدور الأول لفرق المنطقة الوسطى بمباراة أستطيع القول: إنها مهمة جداً، لا لليمامة والشباب، ولكن أيضاً للهلال والنصر اللذين يرقبان موقف الفريقين ويتطلعان إلى الخطوة التي سيخطوانها عصر هذا اليوم. وفي تقديري فإن التخوف الهلالي النصراوي المشترك ينبع من تقدير قيمة أي فريق يحوز على النقطتين، فالنصر يتطلع إلى البقاء سيداً في الدور الأول دون أن ينازعه أحد في البطولة ويقاسمه إياها. والهلال يرى المباراة بعدستين؛ عدسة الرغبة في تضييق الشقة والمسافة بينه وبينهما، وعدسة التخوف من كون نهاية الدوري ككل غير سارة بالنسبة له هو، ونتيجة اليوم ربما حددت الكثير. ونأتي إلى الفريقين: اللقاء بالدرجة الأولى يهمهما بالطبع، وخصوصاً أن كلاً منهما يجابه الآخر من موقع مماثل، لا يحس أحدهما أنه متفوق على زميله، أو زميله متفوق عليه. فكلاهما يحمل في جعبته نقطتين، وكلاهما مهزوم مرة ومنتصر مرة أخرى. ويأتي الفارق في درجة الاستعداد الفني واللياقي لكل منهما، وهو استعداد أتوقع أنه لا يقلُّ بحال من الأحوال عن غيره من استعداداتهما السابقة إن لم يكن أفضل؛ لأن درجة كسب النقطتين لأي فريق تبدو سهلة الآن. فاليمامة: فريق خسر نقطتين، وقبلهما كسب نقطتين، وله من الأهداف هدفان، وفي شباكه ثلاثة أهداف. يلعب اليوم باستقرار نسبي في خط الوسط والهجوم، وتغيير فعلي في خط الدفاع؛ حيث سيلعب اليحيى بجانب حسن شريم، بينما يذهب ناصر بن سيف إلى مركز الظهير، ويلعب بن دحم في مركز الظهير الأيمن، ويلعب بالوسط الجعيد والراجح. أما في الهجوم فسيكون كالعادة مبارك الناصر والصانع - أخوان - والمحيميد. ومن هنا نرى أن اللاعب الجديد على القائمة هو اليحيى الذي لم يشارك فريقه كل المباريات الأخيرة، سواء ما كان منها قبل الدوري وما كان منها بعدُ. ووجود اليحيى قد يُعطي مناعة لم تكن متوافرة من قبل، إلا من جهد السيف الذي كان رصيده طوال ذلك الوقت خبرته ومخه النظيف؛ مما حافظ على سلامة الشباك اليمامية إلى حد كبير. ولا أدري مدى قدرة اليحيى وشريم على التلاحم والانسجام، وخصوصاً أنهما يلعبان بجانب بعضهما البعض لأول مرة وفي مباراة كبيرة كهذه. أما الوسط فكما سنرى لا تغيير يُذكر. وكذلك الهجوم الذي إن حدث فيه تغيير فهو نسبي إلى حد كبير. والشباب: الصاروخ لن يلعب مباراة اليوم نظراً إلى سفره، وتخلُّف الصاروخ سيترك أثره الكبير في خط الهجوم الشبابي الذي اعتمد عليه اعتماداً كبيراً في تحقيق نتائجه وتصعيد فعاليته كهجوم. وهذا يعني أننا سنرى لاعباً يحل محل الصاروخ، وقد يكون هذا اللاعب الدرجاني أو غيره. أما الوسط وكذلك الهجوم فأعتقد أنه ليس هناك أي تغيير، بل ويجب ألاَّ يحدث ذلك؛ لتكامل هذين الخطين وفعاليتهما. وسيلعب الصومالي وتحسين وسعد أو راشد في الظهر، بينما في الوسط إبراهيم الجمعة والدليمي، وربما المختار.