السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اطلعت على ما أتحفنا به قلم الأخ حمد بن عبد الله القميزي المشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم بالخرج في جريدتكم الغراء بتاريخ 4-6- 1426ه في صفحة الرأي والمعنون ب(كنت في معهد الإدارة)، حيث أوضح ما يتميّز به المعهد من مميّزات تشجع وتحفِّز كلاً من المؤسسات الحكومية والشركات والأفراد للالتحاق ببرامجه .. وأود أن أشكره على مقاله الرائع والمفيد، فهذه رسالة كتبها - سلمه الله - لتعم الفائدة على الجميع، وقد فكرت مراراً وتكراراً في الكتابة عن هذا الصرح الوطني العملاق ببرامجه وفائدته، بحكم أنني أحد الكوادر الوطنية التي درست وتخرجت منه .. فمهما كتبنا عن هذا المعهد فلن نوفيه حقه من ناحية حرص المسئولين فيه على تخريج أي فرد من المجتمع وقد استوعب وفهم ما وضع له في البرنامج، فلن أضيف شيئاً مما كتبه الأخ حمد من ناحية النظام والانتظام في الدوام الدراسي .. إضافة إلى جمال ونظافة مرافق المعهد التي تخلق جواً دراسياً جميلاً تساعد الفرد على انفتاح شهيته للاستيعاب وتقلب المعلومات .. أيضاً المعاملة الرائعة التي كنا نتلقّاها من أعضاء هيئة التدريس من مختلف الجنسيات والمراتب. أيضاً وفر المعهد مطعماً صحياً يتوفر فيه جميع أنواع الأكل الصحي الشهي يشبع جميع الرغبات وعلى مدار اليوم، سواء كانت فترة الفطور أو فترة الغداء. ولا يفوتني أن أقول إنّ المعهد ساعد على توظيف الآلاف من الشباب الذين تخرجوا منه وأنا واحد منهم، فقد تخرجت من المعهد سنة 1422ه وألزموني بأن أسجل جميع أرقامي من ثابت وجوال مع تسجيل تقديري وتخصصي ومكان إقامتي، لكي يبحثوا لي كما بحثوا لغيري وظائف تناسب مؤهلاتنا وتساعد على تطويرنا إلى الأفضل مستقبلاً .. وفعلاً ما أن مضى على استلامي لوثيقتي وقت إلا وأتتني الاتصالات من مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة من دوائر حكومية وأفراد وبنوك ومستشفيات في مختلف مناطق المملكة تطلب مني الانضمام إليهم، وأنا الآن موظف منذ أكثر من ثلاث سنوات في قطاع أهلي بفضل الله ثم بفضل معهد الإدارة الذي تسبب في توظيفي ... فكل القطاعات الحكومية والأهلية أخذت سمعة طيبة عن معهد الإدارة ومن ينتمي إليه، ودليل ذلك بحثهم عن المتخرجين منه بشكل كبير، هذا غير الإعلانات التي نطالعها بشكل شبه يومي في الصحف المحلية، والتي يطلب فيها موظفون يشترط أن يكونوا من خريجي معهد الإدارة العامة، وذلك لما يتمتع به خريجوه من أخلاق عالية وانتظام في المواعيد ودقة في النظام وحسن التصرف، علاوة على مهاراتنا في إدارة الوقت والتعامل مع الأزمات الوظيفية. سلمان عبدالله البداح الزلفي - ص. ب 50 الرمز 11932