تناهت المشاعر.. وارتمت التعابير متزاحمة في ثغر البوح.. وهي ترى (سلطان الإنسانية).. (سلطان الكرم والجود) يحتضن الطفل المعوق.. ويداعبه.. ويلاطفه كأرق ما تكون المعاني السامية في نفوس الكبار.. هذا قدر العظماء من الرجال الذين تمتزج في شخصياتهم معاني الأبوة الحانية الحقة. وعلى غير عادة البروتوكولات وبعفوية تامة وصدق في المشاعر وعدم تكلف كان المشهد العفوي الذي شاهده الملايين. فأبشر يا أمير الإنسانية؛ فقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في (صحيح الجامع 176) أنه قال: لئن أسعى في حاجة مسلم حتى أقضيها له أحب من أن أعتكف في المسجد شهراً كاملاً، أو كما قال - صلى الله عليه وسلم -، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. أسأل الله العلي العظيم أن يحفظك لنا وللإنسانية. ما نيب مليومٍ على حب سلطان نبع الكرم والجود صافٍ شرابه يروي ظما من جاه بالصيف عطشان يعطي ويعطي وبل السحابه دايم يقول (أبشر) ولو كان ما كان و(اللا) ما تنقال بحضرة جنابه أميرنا المحبوب وللقول برهان اسأل جميع الناس تلقى جوابه كل المشاعر عاجزة عند سلطان وكل القصايد واقفة دون بابه يا سيدي إنسان والله إنسان فعل الكريم الشهم كل حكى به