قال أحد مفاوضي جبهة مورو الإسلامية في محادثات السلام مع الحكومة الفلبينية أمس السبت، إن المفاوضات المقررة هذا الأسبوع في كوالالمبور تأجلت، وأضاف المفاوض مهاجر إقبال وهو كبير مفاوضي الجبهة إن الحكومة الماليزية أعطت إشعارا بالتأجيل، وكان من المقرر أن تنعقد المحادثات يومي غد الاثنين وبعد الثلاثاء. وقال إقبال تلقينا إشعاراً بالتأجيل مضيفا أن كوالالمبور لم تعط أي سبب لتأجيل المفاوضات، وقال ليس أمامنا سوى الانتظار .. يذكر أن الحكومة الماليزية ترعى محادثات السلام بين جبهة مورو الإسلامية والحكومة الفلبينية. وترأس ماليزيا أيضا فريقا دوليا يراقب تطبيق اتفاقية لوقف إطلاق النار بين جبهة مورو والجيش الفلبيني في منطقة مينداناو الجنوبية المضطربة. وقال إقبال إن المفاوضات كانت في طريقها فعلاً للدخول في مرحلة حاسمة، وكان من المفترض أن يقدم مفاوضو الجبهة مقترحات بشأن حكم ذاتي للمسلمين في مينداناو. وتقاتل جبهة مورو من أجل الحصول على دولة إسلامية مستقلة في مينداناو موطن الأقلية المسلمة في البلاد منذ عام 1978م. وجاء تأجيل المفاوضات في الوقت الذي تسعى فيه رئيسة البلاد جلوريا ماكاباجال أرويو للحفاظ على منصبها وسط دعوات متزايدة بتقديم استقالتها بعد مزاعم بأنها زورت في الانتخابات الرئاسية السابقة. وبدأت محنة أرويو في حزيران - يونيو السابق في أعقاب إذاعة محادثات مسجلة تردد أنها جرت بين أرويو ومسئول انتخابي بارز حول التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت في 10 آيار - مايو 2004م. وكان المتمردون الشيوعيون قد قرروا في وقت سابق وقف محادثات السلام مع حكومة أرويو مضيفين أن خبيرة الاقتصاد التي تلقت تدريبها في الولاياتالمتحدة والبالغة من العمر 58 عاما لن تبقى طويلا في السلطة.