في تصريح أدلى به الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور / محمد بن عبدالعزيز الصالح حول القرارات التي أصدرها مجلس التعليم العالي مؤخراً أشار إلى أن المجلس وافق على تحويل (قسم علوم المختبرات الطبية) بكلية العلوم بالجوف التابعة لجامعة الملك سعود إلى (كلية للعلوم الطبية التطبيقية) تشمل الاقسام الآتية: قسم علوم المختبرات الطبية، وقسم التمريض، وقسم الأشعة، والتصوير الطبي وقسم العلاج الطبيعي والتأهيل الصحي، وقسم تقنية الأجهزة الطبية. وقد أوضح الأمين العام لمجلس التعليم العالي بأن موافقة المجلس على إنشاء هذه الكلية تأتي امتداداً للرعاية الكريمة التي توليها الدولة لمؤسسات التعليم العالي بالمملكة من جهة وتلبية لرغبة المزيد من المتميزين من أبناء وبنات هذا الوطن بدراسة هذه التخصصات الحيوية من جهة أخرى، حيث سيعمل ذلك على تحقيق طموحهم العلمي وصولاً إلى الهدف المبتغى والمتمثل في خدمة الدين ثم المليك والوطن. وأكد الأمين العام لمجلس التعليم العالي بأن الموافقة السامية على هذه القرارات تأتي ترجمة واضحة للسياسات التي يسير وفقها مجلس التعليم العالي والمتمثلة في التوسع في التخصصات الحيوية ذات التأثير المباشر على تنمية هذا الوطن بصفة عامة و التخصصات الصحية على وجه الخصوص في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس التعليم العالي، كما أشار إلى أن موافقة المجلس على إنشاء هذه الكلية تأتي تلبية لحاجة المنطقة والمناطق المجاورة لها إلى التوسع في قبول خريجي الثانوية العامة حيث يلاحظ أن هناك نسبة كبيرة منهم لا تتاح لهم فرصة مواصلة دراستهم الجامعية، كما أن حاجة سوق العمل سواء في هذه المنطقة أو المناطق الأخرى في المملكة تعاني نقصاً شديداً في الكوادر السعودية المؤهلة في مجال التخصصات الطبية المساعدة حيث تشير الإحصاءات إلى نسبة السعوديين في هذا المجال لا يصل إلى (40%) من مجموع العاملين في هذا المجال، إضافة إلى ذلك فإن حجم التعليم الطبي التطبيقي في المملكة يحتاج إلى مزيد من الدعم والمساندة في افتتاح العديد من الكليات في هذا التخصص؛ حيث لا يوجد سوى كليتين مستقلتين للعلوم الطبية التطبيقية احدهما في جامعة الملك سعود في الرياض، والأخرى في جامعة الملك فيصل بالدمام، وهناك كلية جديدة تم إنشاؤها مؤخراً في جامعة الملك عبدالعزيز إلى جانب بعض الأقسام الخاصة بالعلوم الطبية التطبيقية موجودة في بعض الكليات، هذا الأمر يتطلب التركيز على هذه التخصصات والتوسع فيها. وأضاف الدكتور - الصالح إلى أن المجلس قد وافق على إنشاء كلية للهندسة بمدينة سكاكا بمنطقة الجوف تابعة لجامعة الملك سعود تشمل الأقسام الآتية: قسم الهندسة المدنية وقسم الهندسة الكهربائية وقسم الهندسة الميكانيكية وقسم هندسة الحاسب الآلي والشبكات. وقد أوضح الدكتور - الصالح أن موافقة المجلس على إنشاء هذه الكلية تأتي استجابة لاحتياجات المنطقة إلى مؤسسات علمية تقدم برامج حيوية وتخصصات يحتاجها سوق العمل، حيث إن التخصصات الهندسية باختلاف فروعها من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل السعودي وذلك لوجود اعداد كبيرة من المهندسين غير السعوديين يعملون في هذا المجال وذلك وفقاً لإحصاءات وزارة العمل التي تشير إلى قلة نسبة المهندسين السعوديين في سوق العمل السعودي مقارنة بغير السعوديين، إضافة إلى ذلك فإن مخرجات حجم التعليم الهندسي في المملكة بجميع فروعها لا يفي باحتياجات السوق مما يتطلب المزيد من افتتاح كليات للهندسة، كما أن التطور الصناعي بالمملكة يتطلب أكبر قدر من الكوادر السعودية المؤهلة في المجال الهندسي وخاصة في مجال هندسة الحاسب الآلي ونظم المعلومات الذي سوف يكون عليه إقبال شديد وذلك نتيجة للاستثمار في المجالات الصناعية والانتاجية مما سيزيد الطلب على هذا النوع من التخصص.