بدأت أمانة مدينة الرياض الاستعدادات لافتتاح طريق فتح مكة الذي يعد المدخل الرئيسي لأحياء بدر والشفاء والمروة، حيث سيتم قريباً فتح الطريق أمام الحركة المرورية المعتادة من التقائه بطريق الحائر شرقاً إلى التقائه بطريق الإمام مسلم غرباً بعد تشغيل إشارات المرور الضوئية والتنسيق مع الجهات المعنية بإدارة مرور الرياض. ويبلغ طول الطريق 7200 متر بعرض 60 متراً ويتضمن ثلاثة تقاطعات مرورية ضوئية لتنظيم حركة السير عند تقاطعات كل من طريق الحائر وطريقي الإمام مالك والإمام مسلم، كما يشتمل الطريق على جزيرة وسطية واسعة بعرض 18 متراً تمت تهيئتها وضبط مناسيبها لتكون بمثابة قناة مفتوحة لتصريف مياه الأمطار. واستفادت الأمانة في ذلك بالانحدار الطبيعي لمناسيب الطريق في اتجاه وادي حنيفة، كما تم إنشاء عدد من العبارات تحت الطريق لتمرير مياه الأمطار والسيول المتدفقة من وادي حنيفة وقناة البطحاء. وتم تجهيز الجزيرة الوسطية للطريق بخمس فتحات مزدوجة الاتجاه للدوران والالتفاف الحر لخدمة وتسهيل الحركة المرورية في مختلف الاتجاهات، إضافة إلى أعمدة لإنارة الطريق على جانبي الجزيرة الوسطية بتباعدات تكفل إنارة ليلية جيدة على امتداد جميع حارات السير التي تم تخطيطها وتحديدها بعلامات الطرق الخزفية. كما تجدر الإشارة إلى أن تسمية الطريق بهذا الاسم - كما ورد في المعجم الخاص بشرح تسميات الطرق والشوارع في مدينة الرياض - جاء عنها ما نصه: كان فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة، دخلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعشرة آلاف من المسلمين، وبعد دخولها هدم الأصنام ورفع الأذان، وعفا عن أهلها وردد المسلمون قوله تعالى: {قُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}، وفتح مكة هو الفتح المبين الذي وعد به الله رسوله - صلى الله عليه وسلم -. وتكمن أهمية هذا الطريق في الدور الحيوي المنتظر أن يقوم به في خدمة قطاع التنمية الجنوبي لمدينة الرياض ودعم الأنشطة الصناعية والتجارية في نطاق بلدية الشفاء وتنمية المناطق السكنية المجاورة والقريبة منه، إضافة إلى أهميته كمدخل رئيسي جديد مرادف للمدخل الحالي من طريق ديراب. ودعماً للجدوى الفنية والاقتصادية لهذا الطريق ولما سبق تنفيذه من مشاريع كبرى لخدمة أحياء جنوبالرياض، فقد طرحت أمانة مدينة الرياض للمناقصة العامة مؤخراً ثلاثة مشاريع مهمة جديدة لخدمة حي الشفاء والأحياء القريبة والمجاورة في مناطق جنوب غرب الرياض، وهي: إنشاء نفق للسيارات عند تقاطع طريق ديراب مع كل من شارعي الترمذي والمثنى بن حارثة، وإنشاء نفق للسيارات عند تقاطع طريق ديراب مع كل من طريق الإمام مسلم وشارع الخليل بن أحمد، وسفلتة وتحسين طريق الإمام مسلم. ويأتي تنفيذ جميع هذه المشروعات الهندسية الطموحة عملاً واقتداءً بتوجيهات أصحاب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشئون البلدية والقروية، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وسمو نائبه الأمير سطام بن عبد العزيز - حفظهم الله ورعاهم -، وإنفاذاً لتعليمات وتوجيهات سموهم الدائمة بالاهتمام بالأعمال والمشروعات التي تنفع الناس وتيسر أمورهم.