يسعى المسؤولون في بلادي بعون الله تعالى وبتوجيه كريم من القيادة الحكيمة بشكل جاد نحو علاج الفقر، وقبل ذلك البطالة لتستقيم أمور الناس.. ويتخوف الخبراء بأن الحرب القادمة هي حرب فقر المياه والتصادم عليها سيكون شديداً إلا من رحم ربي تعالى، كما يتخوف الخبراء من حرب فساد البيئة ما لم تبادر حماية البيئة والأجهزة الحكومية والخاصة الى الاستفادة سريعاً من تجارب الآخرين الذي سبقونا في حماية البيئة وتلوثها وإلا ستجد نفسها مكتوفة الأيدي أمام كارثة بيئية لا يعلم إلا الله آثارها وتأثيرها على الانسان والحيوان والنبات، فالناس تتكاثر ومخلفاتهم تزداد، والوعي ينقص وبالأمس قرأت موضوعاً في (مجلة الأسبوع العربي) بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي نظمته مجلة البيئة والتنمية.. وعلى رأسها المهندس والصحافي نجيب صعب الذي يبذل الجهود الكبيرة في سبيل التوعية والحفاظ على البيئة في لبنان والعالم العربي (طاولة مستديرة بعنوان البيئة بين الأولويات الوطنية والبرامج الدولية في الجامعة الأمريكية في بيروت) حيث جرى طرح مختلف شؤون البيئة وشجونها سواء في لبنان أو في دنيا العرب والعالم، وهنا لابد من الإشارة إلى أن موضوع البيئة أصبح في هذه الحقبة من الزمن من الموضوعات المهتمة التي هي بأشد الحاجة إلى المعالجة وبأسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ هذه الأرض العتيقة من الاخطار المحدقة بها وتوفير حياة أفضل لأجيال المستقبل. كما توفر المياه من أهم المطّهرات للانسان والحيوان والنبات.. والراعية الأولى لحياة كل شيء، كما جاء به القرآن الكريم: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} ولا يجب الاعتماد على تحلية مياه البحار والأمطار للإسراف في الاستعمال والاستخدام السيئ لأن العواقب غير حميدة.