* س: - أنا رب أسرة مكونة من خمسة أفراد، عشت في بيئة قاسية من جراء حالة العوز والتعليم المتوسط، عشت حتى سن (15 سنة) ومنذ سن 7 سنوات وأنا أتلعثم أثناء الكلام مثلا إذا أردت الكلام أبدو غير قادر على النطق إلا بعد جهد وقلق نفسي وأشعر بحرج شديد فإذا تكلمت انطلقت في الكلام لكن المشكلة في البداية مثل: (أ.أ.أ.أ... أقول....) (ن.ن.ن.... نعم) (ه. ه. ه.... هذا....) (س. س. س.... سوف) الآن أعمل مدرساً في إحدى الجامعات والتلعثم يصاحبني لكن قليلاً وبحكم درجتي العلمية واجادتي مادتي100% فلا يلتفت أحد إلي سواء من الطلاب أو زملاء العمل (الأساتذة). كم أطمع منك وأنا أعرفك قديماً وكنت مع والديك جاراً لأخي (س.م) وكنت أنا وثلة من الشباب نخلط بينك وبين شاب آخر (يمني) اسمه لا أنساه صالح سعد صالح اللحيدان وكنا نطلق عليه (اللحيدان) كان هذا ما بين (1381ه حتى عام 1383ه) وكنا جميعاً في (الخالدية) الابتدائية بحي المرقب وكنا جميعاً في (الرابعة الابتدائية عام 1383ه) أذكرك بهذا وأنت تذكره، لكنني لا أدري كيف فعل صاحبنا اليمني صالح سعد صالح اللحيدان الذي كان يطربنا بفكاهاته ونكاته وشقاوته كما أطمع منك الاجابة عن حال التلعثم التي أود منك بسطها مع بيان سببها؟ د. ع.ع.أ - الرياض * ج: - قصدت تأخير الاجابة قصداً غير ناس أو مسبوه أو لاهٍ قصدت ذلك حتى أستعيد ما أذكره أو أتذكره فقد ذكرتني بسعد الدلقان والشيخ العوهلي وعبد العزيز العقيلي مدرس المطالعة ومحمود السوداني مدرس الحساب، والخراشي المراقب وآخرين أذكرهم جيداً ما بين مدرس وطالب. وصاحبنا (اللحيدان) أذكره وإن أنسى أحداً فلن أنساه خاصة في لذعات المدير (سعد الدلقان) الذي تبين بعد فترة أنى لست الذي شاغب أو نكت أو عبث، وأذكر أنه أعطاني قلماً (باركر أخضر) ومرة ساعة (أم صليب) إذ تبين له انني غير ذاك. وفي سنة 1385ه دخلت المرحلة المتوسطة ومنذ ذلك العام لم أسمع عنه شيئاً فلعله سافر لكثرة عبثه وشقاوته وخفة يده ولو أدري مكانه لزرته أو دعوته لكن في عام 1419ه ذكر لي الأديب صلاح الراشدي (يمني) أنه يوجد في بلاد (اليمن) جبل اسمه (جبل حيدان) فاجتهدت وراسلت كثيرين فلم اعثر عليه مع أنني وجدت من اسم صالح وسعد ومن اسم كذلك صالح سعد. ذكريات طيبة حامدة محمودة وقد عرفتك جيداً أخيراً.. ولم أشأ (الاجابة الخاصة) ما دمت لم تشر إلى هذا وكذا شكرتك (لتعميم الفائدة) خاصة والتلعثم حالة صعبة تحتاج إلى بسط في العلاج بعد التشخيص والتلعثم له أسباب أبينها حسب فهمي من ذلك: 1- صعوبة التربية الباكرة. 2- حساسية مفرطة. 3- الخجل المصاحب لخوف ما. 4- الكذب المصاحب لحب الذات. 5- تناول المحرمات. 6- الطموح المصاحب للحسد. 7- الكره لشيء ما حاضر في الذهن. 8- فقر الدم المصاحب لنقص الاملاح. ويبدو لي من خلال السؤال المطول (28 ص) والذي صفته حسب أسلوبي أنك مررت ما بين (7 حتى 18عاماً) في حالة تربوية صعبة ولد لديك مثل هذا لكن حمداً لله فأنت ذو طموح وعقل سديد ورؤية واضحة تجاه الحياة وهذه نعمة تحسد عليها و(خلاك ذم). أبين لك ما جاء في إحدى النشرات الطبية عن التلعثم لعله يفي بالمقصود على أن (تعدني بزيارة أو أنا أقوم بها). جاء في تلك النشرة: التلعثم اضطرابات تؤثر على سلاسة الكلام، وهو عدم الطلاقة في اصدار الكلام ويظهر في شكل تكرار أو توقف أو اطالة في نطق بعض الأصوات أو الكلمات. خصائص اضطرابات التلعثم يتعثر احياناً الكلام على كثير من الاشخاص وتكثر فيه وقفات اثناء الحديث او تتكرر فيه مقاطع غير مناسبة ويسمى هذا (بالتلعثم) التلعثم من اكثر علوم اضطرابات التخاطب دراسة إلا أنه اقلها فهماً وهو يصيب بعض افراد المجتمع وقد اختلف العلماء حول تعريفه ومعرفة اسبابه ومن اعراضه الشعور بالحرج وتفادي الحديث مع الآخرين او تجنب الدخول في مواقف اخرى خصوصاً عندما تكون درجة الاضطراب شديدة قد تظهر معه سلوكيات مصاحبة كإغماض العينين وفتح الفم والشد على قبضة اليد او على اللسان داخل الفم وفي كثير من الاحيان تكون اجهزة التنفس والصوت والكلام سليمة في البنية والوظيفة على الرغم من حدوث التلعثم. بدء حدوثه وتبدأ اضطرابات التلعثم في اغلب الاحيان في سن ما قبل المدرسة ويقل ظهورها في سن متأخرة عندما يظهر التلعثم في سن متأخرة فهو اما يكون لاسباب مكتسبة نتيجة لاصابات دماغية وهذا النوع نادر جداً أو انه قد بدأ مبكراً لفترة وجيزة ثم عاود الظهور مرة اخرى وتختلف طبيعة التلعثم ودرجته من شخص إلى آخر حيث يبدو من الصعب التعرف عليه احياناً عند بعض المرضى إلا انه قد يكون شديداً مما يتعذر احياناً على المستمع فهم المعنى الذي يريد الشخص ايصاله. نسبة حدوثه بين الجنسين معظم الباحثين اتفقوا على ان نسبة حدوث التلعثم عند الذكور اكبر منها عند الاناث ومعظم هذه النسب تتراوح ما بين 3 و 4 للذكور لكل 100 طفل وللاناث 1 لكل 100 طفلة بينما تتراوح النسبة بين الذكور والاناث كالتالي: لكل 3 او 4 ذكور انثى واحدة فقط. أسباب التلعثم محاولة معرفة أسباب التلعثم أمر صعب لأنها غير معروفة حتى الآن فقد ظهرت عدة نظريات تحاول تفسير سبب حدوثه ونذكر منها: 1- النظرية التعليمية: توضح اثر تعزيز بعض الآباء للعثرات الطبيعية التي يقع فيها الاطفال بغض النظر عن عدد المرات التي تكرر فيها المقاطع او نوعها. ويكون التعزيز ايجابياً عندما يعطي الطفل اهتماماً في اللحظات التي تتعثر فيها طلاقة الكلام إلى ان يلقى استحساناً من الوالدين فيعاود الطفل تكرار العثرات حتى تصبح عادة واحياناً يكون التعزيز سلبياً حيث يواجه الطفل بنوع من الرفض او عدم الرضا عن الطريقة التي يتحدث بها مما يؤدي إلى صعوبة الكلام وتفادي الحديث والقلق ايضاً. 2- النظرية النفسية: وهي تفسر التلعثم على انه تعبير عن حالة القلق النفسي الذي يعانيه الشخص الذي لديه تلعثم ويتميز السلوك النفسي بخصائص منها: شعور غير محبب بعدم القدرة على تقبل هذا الشعور، أو ظهور سلوك يعبر عن هذا الشعور وينشأ القلق الذي يشكل جزءاً كبيراً من السلوك النفسي عند وجود صراع قوي بين احتياجات مضادة ولا يجد الشخص حلاً لهذا الصراع. 3- النظرية العصبية: ومفادها ان التلعثم يحدث نتيجة اضطراب في وظائف الاعصاب التي لها علاقة بالكلام. علاج التلعثم عند الاطفال اخصائيو اللغة والتخاطب يفضلون التدخل العلاجي غير المباشر كخطوة اولى في علاج الاطفال الصغار (الاطفال دون سن السابعة) تؤكد طرق علاج اضطرابات التلعثم على تغيير البيئة المحيطة التي يعيش فيها الطفل وطبيعة المنبهات اللغوية يؤكد العلاج ايضاً على استخدام بعض الارشادات للوالدين والمدرسين تتلخص فيما يلي: تخفيف ضغوط الوقت 1- يعتبر الاطفال والديهم مثلاً كبيراً يحتذى به فبادر في حوارك اليومي إلى تزويدهم بالنماذج الكلامية التي تيسر عليه التخاطب من خلال التنبيه غير المباشر الذي يتضمن العلاج غير المباشر، ان تبين للطفل ما ينبغي عليه القيام به، وذلك بأن تقوم أنت بنفسك بعمل ذلك، مثال: إذا اراد طفلك ان يخبرك عن أمر ما وكان يتحدث بسرعة قم بالحديث معه ولتكن سرعة كلامك بطيئة نوع ما. 2- يتحدث كثير من الاطفال بسرعة فائقة لذلك حاول استخدام فترة من الصمت بعد التحدث اليه أو قبل ان تستجيب له أثناء الحوار استخدام هذه الطريقة بصفة مستمرة يجعل الطفل يتأنى في الحديث خصوصاً إذا تعود على هذا النوع من الحوار. 3- حاول ان تتأنى في الحديث وتتكلم ببطء واسترخاء مع جميع الاشخاص في اسرتك. 4- اعط الفرصة للطفل لان يستمر في الحديث خصوصاً في اللحظات التي يصعب فيها كلامه وتجنب مقاطعته وانهاء الجمل له او قول الكلمات التي يعجز عنها، حاول الاستماع بهدوء واسترخاء ودع الطفل يشعر بأن لديه ما يكفي من الوقت ليقول ما يريد قوله. 5- خصص متسعاً من الوقت للتحدث مع الطفل المعرض للتلعثم. تجنب الحديث معه حينما تحتاج بالفعل إلى القيام بأشياء اخرى مثل اعداد لطعام الغداء او كتابة لجدول اليومي على السبورة او عندما تكون في حالة من التوتر. 6- امنح الطالب الذي لديه تلعثم الفرصة الكاملة للمشاركة في الفصل كبقية زملائه ولا تحرمه من ذلك بحجة الخوف من ان يتلعثم. 7- ضع نظاماً روتينياً يومياً وخصص ما يكفي من الوقت لكل نشاط مقرر. تخفيف القلق بخصوص الكلام 1- دع الطفل يعرف أنك تستمتع دائماً بالحديث اليه. 2- ساعد طفلك على الربط بين الحديث وبين احداث سارة ولطيفة. 3- لا تطلب من طفلك ان يتحدث امام الاشخاص الآخرين. 4- لا تطلب من طفلك ان يبطئ او يأخذ نفساً قبل الحديث فهذه الاقتراحات تزيد في الغالب من حدة المشكلة. 5- مطالبة الابناء بالمثالية والمبالغة في القيود يمكن ان تؤدي إلى سلوك التفادي لذلك ينبغي عليك تجنب ذلك. 6- إذا كان طفلك يتكلم بصعوبة مفرطة أو يتوقف عن الكلام بسبب التلعثم او يخيرك بأنه لا يستطيع ان يتكلم عليكم التسليم بالمشكلة والتأكيد له انك موجود للاستماع اليه وانه لا يهم كم من الوقت سيستغرق حديثه. 7- لا تجبر الطفل على الكلام عندما يقع في التلعثم او عندما يكون مجهداً او في حالة انفعال وارتباك وفي المواقف التي يستحسن فيها كلامه استمر معه في الحديث حتى يشعر بأنه يستطيع أن يتحدث بطلاقة دون تلعثم. علاج التلعثم لدى الكبار هناك طرق ووسائل علاجية متعددة تستخدم في العلاج، وعلاج التلعثم يكمن في مقدرة المريض على التعرف على طبيعة تلعثمه والظروف التي يحدث فيها والاستفادة من بعض الطرق العلاجية التي يتعرف عليها عن طريق اخصائي اللغة والتخاطب. والطرق العلاجية المستخدمة لعلاج التلعثم كثيرة حيث يقوم الاخصائي بتقييم مدى الاستفادة منها واثرها على تحسين قدرة المريض على التحدث بطلاقة وبعض هذه الطرق نلخصها فيما يلي: 1- الاطالة. 2- تمارين التنفس. 3- ادماج الكلمات على مستوى الجمل.