الأهلي .. الكيان .. والصّرح الرياضي، والرمز الفاعل في مسيرة الرياضة السعودية. .. والأهلي الذي أريد له أن يتحوّل من نادٍ رياضي يمارس منسوبوه العديد من الهوايات الرياضية إلى كيان احترافي .. ينجز .. وينتج .. ويرتقي بسمعة وشكل الممارسة الرياضية من الشرفية إلى التأصيل. .. نعم تأصيل قيم التنافس .. وتأصيل أسباب الترابط .. وتكوين هذا الكم من المعجبين والمتابعين والجماهير. ... والأهلي بوصفه ذلك يتجاوز أن يكون مرحلة عابرة .. أو ومضاً سريعاً لمباراة رياضية .. لا ينتهي بنهايتها أيّاً كانت النتيجة .. وإنما يواصل ويبقى .. لأنّه الصّرح المدرسة .. والكيان الإنساني المنظّم .. المؤسس على روابط ليس الحب آخرها .. وليست فضيلة المنافسة الشريفة كلّ صفاتها. ** إنّه تلك المنظومة من العلاقات .. بين الممارسة الرياضية والتنظيم الإداري والكفاءات المحبة والمخلصة .. لأنّه يبقى كيانها ... ويدوم .. ويعلو. ... ليس دائماً بالانتصار أو الفوز بالمباريات...؟ ولكن بما تحقق لهذا الكيان من تجربة زمانية تُعَدُّ من شواهد المسيرة الرياضية المتميزة لبلادنا. ... وتكفي إحدى إشاراتها الواقعية في الدلالة .. على أنّ ثمة كياناً إنسانياً وحضارياً ينبض. .. ويتنفس هواء روح الرياضة وحريتها ومزاجها الذي يرتقي بالروح قبل الجسد والعضلات. ** أقول ذلك وأنا أتأمّل كبوة الأهلي في الآونة الأخيرة .. وأقرأ وأطالع ردود أفعال الإعلام والإدارة والجماهير على ذلك..! ** أتأمّل ما حدث .. ليقفز في الذاكرة اسم الأهلي .. التاريخ .. الإنجاز .. الكيان. ... الأهلي الذي كان ولا يزال أحد ركائز مسيرتنا الرياضية ... اسم يافع كالذهب ومسيرة متوَّجة بالإنجازات. * وإذا كانت روح الرياضة تتأسس على أريحية القبول بالفوز والخسارة والجولة بجولة .. فإنّ قادم الأيام ستثبت رسوخ هذا الكيان الأخضر في وجدان الجماهير والرياضيين. ** إنّ ما يدور في أروقة الأهلي هذه الأيام ترجمة صادقة للأسطر السابقة. فالأمير خالد بن عبدالله .. الرجل المملوء بالحب والصدق والعمل يمثل النموذج الصاق على أنّ القلعة الخضراء كيان مؤسس على الإخلاص والصدق في العطاء والتفاني في بذل الجهد. ** يأتي الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي في الوقت المناسب لدعم الأهلي وهو الذي لم يبتعد عنه أصلاً .. يأتي حباً وإخلاصاً لهذا الكيان العريق. ** يبقى الأمير محمد العبدالله الفيصل في ذاكرة كلِّ الأهلاويين ولن ينسوا في زحمة المستجدات والأوضاع مواقفه وعطاءاته للقلعة الخضراء. ** لن ينسى الأهلاويون دور الأمير منصور بن مشعل وجهوده الرائعة مع ناديهم. ** وقبل هذا وذاك لن ينسوا الرمز الكبير .. ليس لناديهم فقط، بل للرياضة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل أطال الله في عمره ومتّعه بالصحة والعافية. ** أعضاء شرف آخرون .. هم بارزون أيضاً .. منهم المواصل للعطاء ومنهم المبتعد بالظروف .. وأتذكر قائمة طويلة من الأسماء الكبيرة كانت (فاعلة) في دعم الأهلي. ** تأتي آهات الأهلاويين بعد هذا .. ما الذي يحدث للأهلي؟ وما الذي يجري (لكيان) يزدان بالرموز؟ ... يأتي رمز .. ويذهب آخر .. يبتعد أحدهم .. ويُبعد واحد منهم. وكأنه مكتوب على (الأهلي) ألاّ يجتمع رجاله. ** ليست المشكلة في ذهاب (رئيس) وقدوم آخر .... وليست في هذا المدرب أو ذاك. ** إنّ المشكلة في الأهلي تتمثّل فيما يعانيه من ابتعاد العديد من أبرز أعضاء شرفه ... فيما يلاقيه من التفريط في بعض النجوم ... فيما هو حاصل من فجوة بين الكبار أدت لإصدار البيانات وتبادل الاتهامات. ** يعود الأهلي .. عندما تتحسن النوايا .. وتُصفى القلوب .. ويلتم شمل أُسرته ... ** هذا ما يتطلَّع إليه الأهلاويون .. والحل ليس صعباً ... فقط تلتقي الرموز .. وتُزال المسببات .. وبعد ذلك سترون قلعة الكؤوس.