قال عبد الحليم حافظ الذي عاد إلى القاهرة مؤخراً بعد فترة غياب امتدت لأكثر من سبعة أشهر.. قال إنه الآن يمر من حسن إلى أحسن وقال إن الفترة التي مر بها كانت صعبة جداً.. وكان معلقاً بين الموت والحياة.. والحالة التي يعاني منها عبدالحليم هي تليف كبدي نتيجة إصابة قديمة بالبلهارسيا، وقد أصيب بنزيف في الدوالي والتهاب كبدي مزمن.. هذا وقد أُجرى له حقن في الأوردة في لندن استغرقت منه فترة من شهر ونصف الشهر إلى شهرين في سفرته الأخيرة. سعيد برجوع العلاقة: وأعلن عبد الحليم بأنه سيغني من ألحان كمال الطويل، وهذا الأخير عاد للتلحين بعد فترة توقف طويلة..كما أنه سيغني من ألحان محمد الموجي.. وبهذا يحطم الأسطورة التي تقول إن صوته وقف على بليغ حمدي، ومعروف لدى الجميع ما عمله بليغ حمدي.. وما شنه من حرب إشاعات على محمد الموجي.. وحكاية أم أمين - وهذا اسم زوجة محمد الموجي - وقال عنها بليغ نقلاً عن ساحر فرنسي بأنها تسبب لعبد الحليم متاعب وصعوبات في مرضه.. وقال عبد الحليم إنه سعيد برجوع كمال الطويل إلى التلحين وإلى التعاون معه. الأغاني الجديدة: ومن جهة أخرى قال عبد الحليم إنه سيغني في آخر ديسمبر.. أو يناير عدداً من أغانيه الجديدة هي: ست أغانٍ لمختلف الملحنين، وثلاث أغانٍ لمختلف الملحنين، وثلاث أغانٍ لبليغ حمدي، وسيعود إلى الأغاني القصيرة، فيغني أغنيتين من ألحان بليغ حمدي، وأغنيتين لمحمد الموجي، وهذه الأغاني القصيرة مدة كل واحدة منها أربع دقائق.. وميزة هذه الأغاني - كما يقول عبدالحليم - إنها تُعاد.. بجملها.. وليس كمقاطع مثل أغانيه الطويلة الأخيرة.. ويقول إنه عقد العزم على التعاون مع جميع الملحنين الذين عاصروا حياته الفنية. الاحتكار الصوتي: وجواباً عن سؤال عن موضوع احتكار بليغ حمدي لصوت عبد الحليم في الآونة الأخيرة قال عبد الحليم إن هذا التقاء كامل، فكرياً وموسيقياً.. وإحساساً بالصوت واللحن.. وهذا اندماج كامل متكامل بين ناس (فاهمين) بعض.. (وعندما - الكلام لعبد الحليم - يلتقي الصوت مع الكلمة واللحن فهو في مصلحة اللحن..). وحكاية الاحتكار أخذت حجماً واضحاً في المدة الأخيرة.. فأنت ترى تجمعات شلل فنية في عالمنا العربي، فتجد الرحابنة وفيروز، وتجد محمد سلطان وفايزة أحمد.. وهناك عبد الحليم ومحمد حمزة وبليغ.. والأخيران مع عفاف راضي.. وتجد علي إسماعيل وعايدة الشاعر.. والبقية تأتي..