استشهد ثلاثة فلسطينيين أحدهم ضابط في المخابرات يحيط الغموض مقتله، فيما استشهد الثاني في نابلس والثالث في منطقة موراج قرب رفح.. وفي التفاصيل التي حصلت عليها (الجزيرة) حول هؤلاء الشهداء فقد أفادت مصادر أمنية فلسطينية أنها عثرت يوم أول أمس الأربعاء على جثة المُقدم عبد الله اللوح (40 عاما) -من مكتب المخابرات العامة، والذي اُختطف يوم الثلاثاء الماضي من قِبل مجهولين- ملقاة في شارع النفق بالقرب من منطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة. ووفق مصادر الجزيرة فقد توجه على الفور الطبيب الشرعي إلى المكان لمعاينة الجثة، وتم نقل الجثة إلى مستشفى الشفاء، وقالت المصادر إن عبد الله اللوح يعمل في جهاز المخابرات الفلسطينية برتبة مقدم قد وجد مقتولا مساء في شارع النفق شرق مدينة غزة. وأوضحت أن اللوح خطف في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء من أمام مبنىمستشفى دار الشفاء بمدينة غزة حيث عثر على سيارته أمام المستشفى صباح الأربعاء. وقال شهود عيان: إن ملثمين لم يتم التعرف على هويتهم اختطفوا اللوح واقتادوه إلى جهة مجهولة، ولم يعرف حتى الآن الخلفية التي تقف وراء عملية القتل هذه.. إلى ذلك أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد شاب فلسطيني بالقرب من مستوطنة موراج بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقالت إن مجموعة فلسطينية مسلحة مكونة من خمسة أشخاص دخلت إلى منطقة العطاطرة القريبة من مستوطنة موراج لاطلاق عدد من الصواريخ والقذائف على المستوطنة المذكورة.. ووفق المصادر فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي رصدت المجموعة فأطلقت النار عليهم ما أدى إلى استشهاد أحدهم واصابة آخر نقل إلى إحدى المستشفيات القريبة للعلاج. وفي منطقة نابلس بشمال الضفة الغربية، اصيب خالد موسيمي (17 عاما) أمس الخميس برصاصة في الصدر أدت إلى استشهاده خلال تبادل لاطلاق النار وقع بين ناشطين فلسطينيين وجنود اسرائيليين كانوا يرافقون مستوطنين يهوداً جاؤوا للصلاة في موقع مثير للجدل قرب مخيم بلاطة للاجئين كما قالت مصادر امنية فلسطينية وشهود.والفلسطيني عضو في كتائب شهداء الاقصى التابعة لفتح كان ملاحقا من قبل الجيش الاسرائيلي واصيب ناشط اخر في الاشتباك. ومن جانب آخر أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أول امس الاربعاء بتسريع العمل في الجدار العنصري العازل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربيةالمحتلة ووافق على تعديل مسار واحد من أكثر اجزائه المثيرة للجدل. ونقل معاون لشارون عنه قوله لمسؤولين امنيين كبار (الميزانية لن تكون عائقا. ابنوه بأسرع ما يمكن... ابنوه في عدة اماكن في آن واحد حتى يمكن تسريع عملية انشائه). وأكملت اسرائيل أكثر من ثلث الجدار المقرر أن يمتد بطول 600 كيلومتر والذي تزعم انه يهدف إلى منع المفجرين الفلسطينيين من التسلل إلى اسرائيل. لكن عملية البناء تعطلت بسبب طعون قانونية قدمها الفلسطينيون الذين سيؤدي المشروع إلى أن يفقدوا أراضيهم وقدرتهم على الانتقال. ويقول الفلسطينيون إن الجدار الذي يضم قطاعات خرسانية وأخرى من أسيجة السلك الشائك يسلبهم أرضهم. وقضت محكمة العدل الدولية بأن المشروع غير قانوني. وتعهد شارون العام الماضي بإتمام الجدار بحلول اكتوبر تشرين الاول 2005م. ويقول مسؤولون الآن إن ديسمبر كانون الاول هو موعد أكثر واقعية. وفيما يتصل بالانسحاب من غزة فقد افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي امس الخميس ان مئات العسكريين الاسرائيليين تلقوا رسائل وجهتها لهم منظمة من اليمين اليهودي المتطرف تدعوهم إلى عصيان اوامر اخلاء قطاع غزة كما هو مقرر في اطار عملية الانسحاب في منتصف اب/ اغسطس. وحرض (منتدى الدفاع عن قيم الجيش) الاسرائيلي في هذه الرسائل العسكريين على عدم الامتثال لاوامر الاخلاء مؤكدا ان وراء شعار (يجب تنفيذ الاوامر مهما كانت) هناك في الواقع عملية طرد قاسية لالاف اليهود من منازلهم.. وأعطت هذه المنظمة غير المعروفة حتى الان رقم هاتف للمساعدة القانونية.. وفيما يتصل بالانسحاب ايضا فقد اعلن مسؤول اسرائيلي أمس ان وفدا اسرائيليا سيتوجه اليوم الجمعة إلى واشنطن للتفاوض بشأن مساعدة بمئات ملايين الدولارات لتمويل جزء من النفقات المرتبطة بالانسحاب من قطاع غزة. وصرح المسؤول في رئاسة الحكومة الاسرائيلية لوكالة فرانس برس (سيناقش هذا الوفد منح مساعدة اضافية لاقامة المستوطنين الذين سيتم اجلاؤهم من قطاع غزة في الجليل وصحراء النقب وكذلك لتمويل نقل المعسكرات والتجهيزات العسكرية إلى الاراضي الاسرائيلية). وفي رد على سؤال حول قيمة هذه المساعدة التي تطلبها اسرائيل رفض المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته اعطاء اي رقم مكتفيا بالقول انها تقدر بمئات الملايين من الدولارات.