سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في العشرين من هذا الشهر تبدأ المراكز الصيفية في العطاء الأحساء، الدمام، حائل، الرياض، المدينة، جدة، الطائف، جيزان، أبها، مكة، الوشم، بريدة، عنيزة.. ستفتح رعاية الشباب مراكز صيفية فيها
في العشرين من هذا الشهر تبدأ المراكز الصيفية لرعاية الشباب عملها.. وتفتح ذراعيها لتحتضن مئات الشباب من أبناء وطننا الحبيب.. فيها يمارسون هواياتهم المتعددة وينمون مواهبهم الفتية.. فيمتص المركز من ساعاتهم اليومية سبع ساعات أو تزيد، وستفتح المراكز في هذا العام في ثلاث عشرة منطقة تعليمية هي: الأحساء، الدمام، حائل، الرياض، المدينة، جدة، الطائف، جيزان، أبها، مكة، الوشم، بريدة، عنيزة. ومع أن المراكز ليست الحل الوحيد للقضاء على مشكلة الفراغ التي يعاني منها المجتمع الطلابي ومجتمع الشباب على وجه الخصوص.. إلا أنها - وهذه حقيقة بازغة - قد ساعدت على انتشال مجموعات من الشباب من نفق الفراغ المظلم الذي قد يؤدي بهم إلى نتائج غير محمودة..!! وأن مسؤولية القائمين على شؤون الشباب والطلاب تحتم عليهم إعادة النظر في السبل المعتمدة للقضاء على فراغ الشباب.. بل وإضافة وسائل مجدية تساعدهم في محاربته. فنحن نحتاج إلى أكثر من ثلاثة عشر مركزاً صيفياً لرعاية الشباب، وأكثر من معسكر للعمل.. وما من شك أن السنوات القادمة ستتحقق فيها مشاريع كثيرة لشغل وقت الفراغ، والذي أعرف أنه ابتداء من هذا العام، ستقوم وزارة المعارف بإقامة رحلات على أنحاء المملكة يستفيد منها أربعمائة طالب، وفي العام القادم ستفتتح وزارة المعارف خمسة عشر مركزاً صيفياً، ولأول مرة ستتولى المناطق الإشراف على المراكز من جميع نواحيها سواء الترشيحية أو المالية والإدارية. ومن المشاريع التي يمكن التفكير فيها ودراستها للاستفادة من وقت الفراغ الضائع يحضرني الآن مشاريع الخدمة العامة أمثال تشجير الشوارع والمساهمة في فتحها.. بل وتشجير المساحات الشاسعة في المناطق المتوفرة فيها المياه، ومراكز رعاية الشباب الدائمة طوال العام وليست فقط في أشهر العطلة الصيفية الثلاثة.. إذ ان الطالب لا يستفيد من فراغ بعد العصر وبعد المغرب طوال العام الدراسي.. فالواجبات لا تستهلك وقته كله..! والآن لندخل إلى المركز.. ماهية المركز * ولكن ما هو المركز الصيفي؟! هو وحده عمل تربوي - تقول لائحة المراكز - يمتاز بالخصائص الآتية: - إنه إسلامي: ينطلق من المفاهيم الإسلامية ويعمل وفق مقتضيات الإسلام ويلتزم أحكامه، ولتحقيق أهدافه العليا في الحياة الإنسانية. - توجيهي: يحقق مقاصد التربية الإسلامية في مفهومها العام الذي يشمل جميع جوانب الشخصية الإنسانية الفكرية والجسمية والعاطفية والعملية الفردية والاجتماعية. - رياضي: يستهوي الشباب الذي يميل إلى الحركة والنشاط والعمل ويوجه الحركة والنشاط والعمل ويوجه طاقاته نحو الخير والكمال والمصلحة للفرد والمجتمع. - فني: يعمل على إحياء أصول الفن الإسلامي ومآثره الروحية التي تمثل الجمال والإبداع في أعمال محسوسة تحقق الإمتاع البريء وترتفع بالحياة إلى معاني السمو والكمال. - ثقافي: يغذي الفكر بما يحتاج إليه الشباب من المعلومات والمعارف التي تزيد من فهمه لدينه وأمته والتراث البشري، ومشاكل العالم المعاصر وما يقدمه الإسلام لها من حلول ناجعة. أهداف المراكز فيما سبق إجابتنا كانت عن لائحة المراكز وعن ماهية المركز الصيفي لرعاية الشباب، ولكن ماذا تقول في أهداف المراكز؟! إنها تحددها بالآتي: 1 - متابعة تربية الشاب تربية دينية إسلامية بالمعنى الخاص للتربية الدينية الإسلامية، أي تعميق مفاهيمه الدينية تجاه الكون والإنسان والحياة وتأصيل الشعور بالعبودية التامة لله في نفسه، والحذر من كل ألوان الشرك والإلحاد مع ملاحظة ما تقتضيه التربية الدينية من استشعار المسؤولية بين يدي الله في اليوم الآخر. 2 - استكمال تربية الشاب في شتى جوانب حياته وشخصيته على أساس التوجيه الإسلامي. 3 - الكشف عن الموهوبين وتوجيههم وفق حاجات أمتهم الإسلامية. 4 - تنمية مواهب وإمكانيات كل عضو من أعضاء المركز وتوجيهها وجهة الخير التي تعود عليه وعلى مجتمعه بالمصلحة. 5 - تحقيق التعبئة الفكرية والعاطفية التي تجعل من العضو جندياً ممتازاً لخدمة أمته وملته. 6 - حماية الطالب مما قد يتعرض له من مؤثرات اجتماعية وبيئية خلال العطلة الصيفية. 7 - توفير الوسائل التربوية للطالب عن طريق البرامج الترويحية الهادفة المتنوعة التي تتمشى مع ميوله واستعداداته ورغباته بهدف إكسابه المهارات والخبرات الفنية والاجتماعية والرياضية النافعة له ولمجتمعه. 8 - تعويد الطالب على ممارسة ألوان من النشاط التي تعوده الثقة بالنفس والتعاون والمشاركة مع الآخرين في تحمل المسؤولية نحو نفسه وجماعته ومجتمعه. 9 - تدريب الطالب على الاستمتاع البريء الذي يرتضيه الإسلام والانتفاع بفراغه مما يجعل حياته وحياة أمته أكثر نمواً وازدهاراً وقوة. 10 - استغلال كافة البرامج في المركز لغرس أسس التربية الإسلامية في نفوس الطلاب لإعدادهم إعداداً متكاملاً من النواحي الدينية والاجتماعية والخلقية والجسمية. وسائل التحقيق ويتم تحقيق الأهداف السالفة الذكر بالوسائل الآتية: - الجو العام الصالح الذي يحاط به الشاب في المركز. - القدوة الحسنة التي تعمل عملها بهدوء وصمت وتنساب آثارها الطيبة في نفوس الشباب. - إقامة برامج موجهة لألوان نشاط الشباب في المركز. نظام العمل تنقسم فترات العمل في كل مركز إلى فترتين صباحية ومسائية ويكون العمل فيهما كالآتي: - تخصيص الثلاثة الأيام الأولى من تاريخ الافتتاح لاستقبال الطلاب وتسجيل أسمائهم وهواياتهم وتوزيعهم على الأسر، مع تزويدهم ببطاقات العضوية. - يوزع أعضاء المركز من الطلاب على أربع مجموعات وتسمى كل مجموعة (أسرة)، وتحمل كل أسرة اسماً من أسماء أعلام الإسلام. - تعمل الأسرة تحت إشراف أحد الأساتذة باعتباره رائداً عاماً لها. - تختار كل أسرة لنفسها شعاراً يميزها في الاجتماعات العامة والحفلات والمهرجانات. - يقوم مشرف كل أسرة بتكوين مجلس لها مكون من: أ - المشرف على الأسرة. ب - رئيس الأسرة. ج - مندوب للنشاط الديني والثقافي والاجتماعي. د - مندوب للنشاط الفني. ه - مندوب للنشاط الرياضي. وتكون مهمة مندوبي النشاط هي الاتصال بالمشرف المختص وأخذ التوجيهات منه، وحمل رغبات أعضاء أسرته للمشرف وتنسيق برامج النشاط مع الأسر الأخرى بما يحقق تدريب الطلاب على القيام بالمسؤوليات والاشتراك في البرامج بصورة إيجابية. يتكون مجلس إدارة المركز من أ - مدير المركز. ب - المشرفين على النشاط الديني الثقافي الاجتماعي والفني والرياضي. ج - أمين السر (سكرتير المركز). وتكون مهمة هذا المجلس التنسيق بين برامج النشاط المختلفة وبين الأسر وتحديد المواعيد المناسبة لكل نشاط وأماكن نشاط كل أسرة، وكذلك النظر في البرامج العامة التي تنفذ باسم المركز كله كالحفلات العامة والمحاضرات والمهرجانات وغيرها. - تكون اجتماعات الأسر أسبوعية ويحدد لكل أسرة يوم معين لاجتماعاتها بينما يكون اجتماع مجلس الإدارة أسبوعياً بحيث يراعى أن يكون عقب اجتماعات الأسر ليتسنى له التعرف على رغباتها وقراراتها لإقرارها. - ينظم العمل داخل المركز بحيث تتاح الفرصة لكل أسرة لممارسة جميع ألوان النشاط وأخذ دورها في برامج الخدمة العامة بالمركز، وذلك بتكليفها بالإشراف على برامج النشاط وإعداد اللازم له من أدوات وأجهزة وتخطيط على نظام (الدوري) بين الأسر. - تنظم المسابقات المختلفة بين الأسر في جميع أوجه النشاط على أن يقوم النشاط أسبوعياً بمعرفة مجلس الإدارة وتسجيل الأسرة الأولى في لوحة شرف تعد خصيصاً لذلك، بحيث تصبح الأسرة التي تسجل أكثر من غيرها (في مدة العمل في المركز) هي الأسرة الأولى وتمنح جوائز تقديرية في الحفل الختامي. مواعيد العمل: بالنسبة للجهازين الإداري والفني للمركز يتم حضورهما يومياً على فترتين صباحية ومسائية.. الفترة الصباحية تبدأ من الساعة الثامنة والنصف (زوالي) وتنتهي الساعة الثانية عشرة ظهراً. أما الفترة المسائية فتبدأ في الساعة الرابعة عصراً وتستمر حتى الساعة الثامنة مساء تقريباً. كذلك المنتسبون للمركز من الطلاب فالدوام متقارب. هذا.. وتجدر الإشارة إلى أن مدة العمل في كل مركز خمسون يوماً، إلا أنه يشترط على الجهازين الإداري والفني للمركز بالحضور قبل بدء العمل في المركز بيومين على الأقل لإعداده وتجهيزه لاستقبال الطلبة وتنتهي مدتهما بعد انتهاء النشاط بالمركز لتصفية أعماله وتقديم التقارير النهائية وتسليم العهدة. ومعروف أن بدء المراكز بعد انتهاء الامتحانات العامة لمراحل التعليم بأيام. مجلس الإدارة يدير المركز مجلس إدارة وتكون اجتماعاته أسبوعية ويناقش في هذه الاجتماعات ما يهم المركز.. ويتكون من: - مدير المركز رئيساً. - المشرف التربوي عضواً. - الأخصائي الرياضي عضواً. - الأخصائي الفني عضواً. - أمين سر المركز عضواً. ومن اختصاصاته: التنسيق والتخطيط لبرامج المركز والموافقة على قرارات الأسر، كذلك النظر في شؤون الطلاب وتقرير ما يلزم من مكافآت وجزاءات عليهم والتصديق على فصل من يستحق ذلك..الخ. برامج النشاط يزاول المنتسبون للمركز عدة أنشطة هي: - النشاط الديني والثقافي والاجتماعي. - النشاط الرياضي. - النشاط الفني. العضوية: لعضوية المركز شروط حددت بالآتي: 1 - يشترط في من يتقدم لعضوية المركز أن يكون من طلاب مدارس مراحل التعليم المختلفة الموجودين في المدينة المقام بها المركز سواء أكانوا ممن يقيمون بها أصلاً أو من القادمين من جهات ومناطق أخرى لقضاء أجازاتهم. 2 - تقتصر العضوية على الطلاب من سن 12 إلى 22 سنة. إجراءات القبول توزع إدارات التعليم المفتتح لديها مراكز استمارات العضوية على مدارسها، قبل نهاية العام الدراسي، مع القيام بحمله إعلامية على المدارس عن طريق نشرات توضح أهداف وبرامج المركز. وبعد ذلك يقوم الطالب الراغب بالانضمام إلى المركز بملء الاستمارات المشار إليها، واستيفاء بياناتها، وإرفاق صورتين شمسيتين له لتثبت إحداهما في الاستمارة والأخرى في البطاقة. ومن ثم وبعد اعتماد الأسماء يعطى الطلاب المقبولون بطاقاتهم. وتتضمن هذه البطاقات الصورة الشمسية المختومة بختم المركز، واسم الطالب وسنه وسنته الدراسية ومدرسته التي كان فيها وعنوانه الشخصي. خاتمة بعد هذه السطور عن المراكز الصيفية لرعاية الشباب هل يسمح لنا المسؤولون بإلقاء بعض الأسئلة التي فرضها الواقع؟! وهي: 1 - هل يستطيع المركز بامكانياته الحاضرة تحقيق الأهداف الواردة ضمن لائحة المراكز الصيفية؟! 2 - كيف يتم تقويم المراكز كل سنة.. وهل لدى المسؤولين نتائج معروفة مجنية من أعمال المراكز كل سنة؟! 3 - هل قامت الجهة المسؤولة عن المراكز بدراسة موضوعية لها؟! 4 - من واقع الدراسات - إن كانت أجريت - هل أدت المراكز الصيفية أهدافها؟!