لم تكن فعالية مسيرة العقيلات الأولى التي انطلقت من (الجردة) الرمز الاقتصادي لمدينة بريدة ضمن مهرجان بريدة الترويحي 26.. مجرد فعالية بل كانت صورة للماضي صفق لها الحاضر بحرارة كبيرة في مشهد درامي مثير حرَّك المشاعر والأشجان مع أهازيج عقيل الجميلة، وهم يخترقون بريدة باتجاه الشمال بل ويخترقون تلك الجموع الغفيرة التي اصطفت لمشاهدة الحدث.. الصورة الجميلة للعقيلات حظيت باهتمام المتابعين والزوار الذين اختلطت لديهم مشاعر الفرح بالحزن وهم يشاهدون على أرض الواقع تاريخاً مبهراً يعود ليكرر صورته الرائعة بوفاء لا مثيل له لا يجسّده سوى رجالات مدينة بريدة عاصمة القصيم. الأستاذ عبد الله الهبدان قائد مسيرة العقيلات أشار إلى أن المسيرة انطلقت وفق ما كانت عليه في الماضي حيث بدأت من الجردة مروراً بشارع الصناعة ثم انحرفت باتجاه الشرق نحو طريق الملك فهد ثم باتجاه الشمال نحو طريق الأمير عبدالله لتتوقف عند مقر مجالس العقيلات موضحاً أن تفاعل المواطنين وحرصهم على مشاهدة العقيلات يدل على الارتباط التاريخي لأهل بريدة مع العقيلات.