السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,. مما لاشك فيه ان أي خطأ أو تحريف في لغتنا العربية يؤسف ويزعج كل عربي تسعى في عروقه أصول الغيرة على لغة القرآن الكريم أشرف كتاب أوجد على وجه هذه الأرض. ان من استعمل بطاقات احدى الشركات وسمع ما أملته عليه هذه البطاقات عبر سماعة الهاتف تمر على أذنيه ألفاظ مخالفة تماما للقياس النحوي الذي اتفق عليه جمهور علماء النحو، فهذه الألفاظ الخاطئة لاشك انها تؤسف كل من ينتمي الى هذه اللغة جنسا وروحا، وتأبى الأذن ان تسمعها. فنحن قد تعلمنا في قواعد اللغة العربية، وفي موضوع الأعداد حكم العدد مع معدوده متى يخالف العدد معدوده؟ ومتى يوافقه تذكيرا وتأنيثا؟ وكيف يكون تميز العدد اذا كان مفردا او مركبا أو من ألفاظ العقود. فأنا هنا لا أريد ان ألقي درسا عن الأعداد متى تخالف معدودها؟ ومتى توافقه؟ وكيف يكون تمييزها؟ وانما أريد التنبيه الى بعض الأخطاء التي أملتها علينا احدى تلك البطاقات عبر سماعة الهاتف قائلة: لديك عشرون ريالات ثلاثة هللات واحد ساعة ثلاثون دقائق اثنا عشر ثواني و,, و,, و,, كيف تجرأت هذه البطاقة على ان تقول هذا الكلام وتحرف في لغتنا كيف شاءت؟! فكل ما قالته البطاقة هنا يعد مخالفا تماما للغتنا العربية فالعدد عشرون من ألفاظ العقود وتمييزها يكون مفردا منصوبا، فتقول: عشرون ريالا ولا تقول عشرون ريالات , والأعداد المفردة من ثلاثة الى عشرة تمييزها يكون جمعا مجرورا وهذا أتت به بطاقة زجول ولكنها لم تراع حكم العدد مع معدوده من حيث التذكير والتأنيث، فالعدد ثلاثة يخالف معدوده في التذكير والتأنيث، فالصحيح ان تقول: ثلاث هللات ولا تقول ثلاثة هللات . والعدد واحد يأتي بعد معدوده ويعرب صفة له، فتقول: ساعة واحدة ولا تقول واحد ساعة . والأعداد المركبة يكون تمييزها مفردا منصوبا، فتقول: اثنتا عشرة ثانية ولا تقول اثنا عشر ثواني , فإنني وعبر هذه الصفحة العامرة ان شاء الله أود ان أوجه رجائي الى المسؤولين في شركة الاتصالات وإلى من يهمهم الأمر جزاهم الله خيرا ان ينظروا في هذا الموضوع ويهتموا به ويعملوا مشكورين على تعديل هذه الأخطاء من أجل الحفاظ على لغتنا من الأخطاء والتحريف الذي لا يليق باللغة الرسمية لهذه البلاد رعاها الله. أسأل الله عز وجل الاخلاص في القول والعمل ظاهره وباطنه وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. عبدالله بن نغيمش النويفع محافظة الشنان حائل