* قندهار من ميرويس أفغان رويترز: هاجمت قوات افغانية وأمريكية تدعمها طائرات مقاتلي طالبان في جنوب غرب افغانستان لليوم الثاني يوم الأربعاء في واحد من أعنف الاشتباكات منذ شهور مما أسفر عن مقتل العشرات. وقال الجنرال محمد أيوب قائد شرطة قندهار الذي أرسل قوة قوامها نحو 400 رجل شرطة تحت قيادة نائبه الجنرال سليم خان في ملاحقة مقاتلين استولوا على منطقة ميان نيشين الأسبوع الماضي وأعدموا قائد شرطة المنطقة: إن 76 من مقاتلي طالبان قتلوا منذ يوم الثلاثاء. وقال (جثثهم وأسلحتهم متناثرة في جميع أنحاء ميان نيشين)، وقال مسؤولون أمريكيون وأفغان إن اثنين من افراد قوات الامن الافغانية قتلا فيما أصيب ستة جنود أمريكيين في الاشتباكات التي دارت عند الحدود بين أقاليم قندهار وزابل وارزكان بهدف الحد من تصاعد العنف قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 18 سبتمبر ايلول. وشاركت في الهجوم الذي بدأ يوم الثلاثاء طائرات ايه-10 الأمريكية (المضادة للدبابات) وطائرات هاريس البريطانية وطائرات هليكوبتر الامريكية طراز ايه، اتش-64 اباتشي الهجومية، وقال خان: إن (هذا أعنف قصف وقتال أشهده منذ سقوط طالبان)، وأضاف إنه تم أسر30 مقاتلا. ولقى المئات حتفهم في تصعيد للعنف من جانب المسلحين في افغانستان في الشهور الأخيرة مما زاد من القلق تجاه الانتخابات البرلمانية وهي الخطوة المهمة التالية على طريق صعب نحو الاستقرار في أفغانستان. وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي إن ما يتراوح بين 40 و50 من مقاتلي طالبان قتلوا في العملية التي تهدف اإلى تدمير مخابئ المقاتلين. وأعلنت القوات الأفغانية والأمريكية مقتل أكثر من 100 مقاتل منذ مطلع الأسبوع، وقال متحدث باسم طالبان: إن سبعة مقاتلين قتلوا منهم قائد كبير هو الملا محمد عيسى، وقال: إن احداً من مقاتلي طالبان لم يقع في الأسر، وقال خان انه تم العثور ايضا على جثتين اخريين لاثنين من قادة طالبان. واضاف ان الطائرات الهليكوبتر الهجومية الأمريكية قصفت مواقع المقاتلين مرة اخرى يوم الابعاء وان المقاتلين يفرون من الهجوم الى الجبال في اقليم زابل. ومن ناحية أخرى قالت القوات الحكومية إنها قتلت قائدا مرتبطا بحركة طالبان هو سعد الدين يعقوب زادة وعددا من رجاله في اشتباك اندلع الليلة قبل الماضية في إقليم فراه الغربي. وفي وقت سابق قال زادة لرويترز إن ستة أطفال وخمس نساء وأربعة من مقاتليه قتلوا على أيدي القوات الحكومية في منطقة بورشامان بالإقليم الغربي، ولم يتسن الاتصال به هاتفيا في وقت لاحق. وقال مسؤولون محليون في المنطقة إن أحد أفراد قوات الأمن قتل. وقال المسلحون الذين استولوا الأسبوع الماضي على ميان نيشين الواقعة على بعد 400 كيلومتر جنوب غربي كابول إنهم قتلوا ثمانية من بين 31 أسروهم منهم قائد الشرطة مما أثار حرج الحكومة الإقليمية، لكن المسلحين فروا أثناء استعادة القوات الحكومية للبلدة يوم الثلاثاء، وقال الجنرال سليم خان نائب قائد شرطة قندهار: إن ضباط الشرطة الثلاثة والعشرين الذين قال المسلحون إنهم أطلقوا سراحهم بعد أن أسروهم في ميان نيشين مازالوا مفقودين. وتتعقب المسلحين قوة أجنبية تقودها الولاياتالمتحدة تضم نحو 20 ألف جندي معظمهم أمريكيون إلى جانب القوات الأفغانية لكنها لم تتمكن حتى الآن من إشاعة الهدوء في البلاد. وشكا المسؤولون الافغان والأمريكيون مراراً من أن المقاتلين يجدون ملاذا في باكستان رغم وضعها كحليف رئيسي لواشنطن فيما يسمى بالحرب ضد الإرهاب. وبعد شكاوى مسؤولين افغان وأمريكيين لمطالبة باكستان بعمل المزيد لوقف عنف طالبان اتصل الرئيس الباكستاني برويز مشرف بنظيره الافغاني حامد كرزاي يوم الثلاثاء لتأكيد دعمه وتعاونه في حملة واشنطن. وقالت الحكومة الافغانية في بيان اليوم الاربعاء (اكد الرئيس مشرف للرئيس كرزاي دعم وتعاون باكستان المستمر في الحرب ضد الارهاب). ومن ناحية أخرى قال وزيرا دفاع بريطانيا وهولندا إن بلديهما يدرسان ارسال مزيد من القوات الى افغانستان لتوسيع نطاق عملية حفظ السلام في جنوب البلاد.