استعرض عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود والباحث في مجال صعوبات التعلم الدكتور إبراهيم أبو نيان، خلال مشاركته في الجلسة العلمية الثانية من المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل نشأة وتطوير خدمات صعوبات التعلم في المملكة ، وكيفية التعرف عليهم والتعريف السعودي لصعوبات التعلم ومقارنته مع التعريف الأمريكي، حيث يرى التعريف السعودي أن صعوبات التعلم هي اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المكتوبة أو اللغة المنطوقة التي تبدو في اضطرابات الاستماع والتفكير والكلام والقراءة والكتابة والرياضيات، مبيناً أنها لا تعود إلى أسباب تتعلق بالعوق العقلي أو السمعي أو البصري أو غيرها من أنواع العوق أو ظروف التعلم أو الرعاية الأسرية. كما استعرض الباحث آخر إحصائية عن برامج صعوبات التعلم وتطورها الكمي في المرحلة الابتدائية لعام 1434ه، حيث وجود قرابة 18 ألف طالب صعوبات تعلم، و1500 معلم، ونحو 1400 برنامج، فيما يوجد نحو6890 طالبة و610 معلمة و677 برنامج صعوبات تعلم . وتطرق الدكتور أبو نيان إلى الاحتياج المستقبلي في خدمات صعوبات التعلم، لافتا النظر إلى الحاجة في تعديل التعريف وضرورة تغطيته لاستراتيجيات التعليم والمهارات الاجتماعية، وإيجاد وتفعيل فريق لتشخيص حالات صعوبات التعلم، وتطوير مهارات معلمي التعليم العام حتى يتمكنوا من التعرف على حالات صعوبات التعلم . وأشار إلى أنه من الاحتياج المستقبلي استقرار مناهج التعليم العام وإيجاد مقاييس رسمية مبنية على المناهج وتطوير الدعم الأكاديمي وتدريبهم على مهارات التعلم ، وتقديم التسهيلات في التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة بإعطائهم وقت إضافي للواجبات، وقراءة الأسئلة للتلميذ والتأكد من فهمه قبل البدء, وإعطائه وقت إضافي لأخذ الاختبار، وتوفير بدائل متنوعة لتقييم الأداء. وأكد أن صعوبات التعلم تحتاج إلى تطوير وتوسيع نطاق التدخل عبر تدريب التلاميذ على إدارة الذات والمهارات الاجتماعية وإدارة السلوك، وتدريبهم على استراتيجيات ومهارات الاستذكار واستراتيجيات أخذ الاختبارات ومهارات تدوين الملاحظات والمشاركة الأسرية. فيما استعرضت عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز والباحثة في مجال صعوبات التعلم الدكتورة ناديا طيبة، تجارب لتقييم تشخيص معرفة القراءة والكتابة والمهارات ذات الصلة بمعرفة القراءة والكتابة في السعودية.