تبين لي بعد ست وخمسين سنة أنني كنت ظالمة (لزوجي) المتدين المسكين الذي كنتُ أخادعه وأكيده حتى أعيش في ظل زوج وولد وبيت، كنتُ واهمة كنتُ حالمة بآمالي وخيالاتي، تبين لي أنني مخدوعة، لكن لماذا لم أتبين إلا في عمر كهذا..؟ كيف لم أفطن بعد زواجي مباشرة؟ كيف أنا أمام الله ثم أمام زوجي وولي أمري؟ هل أفعل شيئاً..؟ ه.م.م - البكيرية ج) خطك صغير ومتراص وقرأته مراراً حتى أتبين مرادك وأتصوره، والرسالة سُلمت لي شخصياً في مجلسي العلمي الخاص، ولم يتيسر لي سؤال من جاء بها عن نقاط مهمة لم أرك ذكرتِها مثل: 1- ما نوع كيدك للزوج؟ 2- ما نوع مكرك به؟ 3- هل شاركك أحد في هذا؟ 4- هل الزوج يدرك هذا؟ 5- هل الزوج يحس به؟ فمثل هذه الحالات لابد لي من الوقوف عليها حتى آخذ بيدك بإذن الله تعالى لكن حسب ما بين يدي أُبين لك الآتي: 1- ضعي جدولاً بما حصل منك. 2- رتبي هذا الجدول بسرية تامة. 3- ابدئي بكل أمر يسير فتحللي منه. 4- كل أمر صعب مهما كان اكتبي لي عنه. 5- ربي لديك قوة الإرادة التامة. وسيري على طريقين: 1- هُناك أمور تكفي فيها التوبة بينك وبين الله فبادري إلى هذا. 2- هناك أمور لا تكفي فيها التوبة لا داعي لذكرها اكتبي لي عنها. أما لماذا لم تتبيني هذا بعد الزواج مباشرة؟ ج- فهذا يعود إلى أمور عدة منها: 1- استهتارك بالحياة. 2- سوء تربيتك السابقة (أو بساطتها). 3- تجارب سيئة سابقة دفعتك إلى التكرار. 4- ضعف إيمانك المستمر. 5- جهلك المظلم بآثار ذلك بعد حين. 6- غرور مبطن وغباء تظنينه ذكاءً. 7- عدم مبالاتك بالنتائج (وهذا خطر). 8- ميلك كثيراً (للعاطفة دون صوت العقل). 9- أماني لديك أن التوبة تجب ما قبلها وهذا خطأ كبير (فهناك) أخطاء عظمى لا تكفي فيها التوبة، وهي الذنوب المتعدية التي لها تعلق بحقوق الزوج أو ما يكون قد افتريته على الله نسبة إليك وإلى زوجك.. أما كيف لم تتبيني هذا إلا بعد هذا العمر!؟ ج - فهذا يعود ولابد إلى خمسة أمور: 1- وضوح الخطأ وخطورته. 2- وجود أمراض لديك بسبب دعاء مُعين عليك لعلك قد سمعته خلال عمرك لأن مثلك ممن يقدم عاطفته على عقله يتضح أمره ولو بشكل إحساس مباشر. 3- تأنيب ضمير دائم وصحوة كبيرة. 4- وحشة بينك وبين الله تشعرين بها وإن صليتِ وصمت. 5- تبين الحال أنك تخادعين نفسك بكثرة الدعاء والذكر مع السكوت المقصود عن (ذنب متعد).. وهذا سبب قوي لحالتك ما لم تتبيني أمرك. أما كيف يكون أمرك بين يدي الله ثم بين يدي زوجك فهذا يعود إلى تدبر وضعك جيداً بعزم وحزم إلى ما ذكرته من الإجابة السابقة. آمل الكتابة لي عند كل جديد أو ما تُريدين كتابه على فاكس: 2333430 أو ص.ب (225577 - 11324) - الرياض