تكلَّم مبارك الناصر بعد صمت طويل.. وأجاب عن تساؤلات الجماهير الرياضية التي نقلها إليه نادي الرياضة. ففي لقاء خاص معه قال مبارك الناصر رداً على وجهة نظر تقول إن مستواه في مباراة النصر قد اختلف اختلافاً كبيراً عن مباراة ناديه أمام الهلال: أنا لا أحس بأي تباين إطلاقاً، ولم أشعر به.. وإن كنتُ أعترف أنني لم أقدم مباراة جيدة أمام الهلال، بل مباراة عادية. لماذا أضاع البنلتي؟ وعن الأسباب التي أدَّت به إلى إضاعة البنلتي.. وإلى تقديم مجهود أقل من عادي في مباراة النصر.. وخروجه من الملعب في وقت كان فريقه في أمس الحاجة إليه.. قال: إن ظروفاً نفسية هي التي أدت إلى ذلك فقد لمستُ أن بعض اللاعبين لا يتقيد ولا ينصاع لبعض التوجيهات التي تفرضها ظروف اللعب ومتطلباته؛ مما أثَّر فيَّ نفسياً.. وقد طلبتُ من المدرب أن يُحل أحداً محلي في الشوط الثاني؛ لأني شعرتُ أن دوري لم يعد ممكناً، وليس في مقدوري عمل أي شيء، وأصر المدرب على إبقائي ضمن التشكيل! أما عن البنلتي، فأكثر من لاعب أكبر مني وأصغر مني وفي مستواي قد أضاعوا ضربات الجزاء. المسألة يا عزيزي مسألة توفيق وضربة حظ وبعدين يأتي الذكاء، وربما لاحظت أن هناك لاعبين مستواهم ضعيف جداً ويحققون ضربات الجزاء، والعكس. لم أخرج من الملعب وسألناه: قيل إنك أنت الذي خرجت وليس المدرب الذي أخرجك فيما بعد؛ إذ كان يرغب في إخراج غيرك؟ أجاب بالنفي وقال: أبداً هذا لم يحدث.. والمدرب هو الذي اقتنع فيما بعد بمستواي وقرَّر إخراجي. وعلى أي حال، حتى لو خرجتُ لا بد أن يكون لدى الأفراد قدرة على اللعب دوني.. ومخطئ مَن يظن أن إخراجي كان سبباً في تخاذل الفريق. وأضاف مبارك: إن اليمامة هي التي هزمت نفسها أمام النصر، وإن الأفراد تخاذلوا.. وفُقدت الجماعية في ألعابهم التي هي من منطلقات بروزهم دائماً وتألقهم. وعن مبارك (القادم) قال: سأكون إن شاء الله في المستقبل بنفس المستوى الذي يرضي الجمهور، وسأخلص أكثر وأكثر للفانلة اليمامية، وسترون مستواي في بقية المباريات يختلف عن مستواي كثيراً في البداية التي شاهدتموها.