الرجال الأوفياء لهم مكانتهم الاجتماعية وإسهاماتهم في مسيرة الأمة والمجتمع. والتاريخ مليء بسير النبلاء والأفذاذ الذين خدموا دينهم ووطنهم، وحينما يسرح الإنسان بنظره في هذا الكون الفسيح يجد من حوله ربما تقاعس عن المساهمة في نفع الناس، ولكن عندما يتمعن جيدا يجد أن هناك من نذر نفسه لخدمة الآخرين وسخر جهده ووقته للمساهمة في بناء وطنه ومجتمعه وتحقيق ما ينفع الأجيال، فكانت الهمة لديهم عالية والشعور بالعطاء لا يتوقف، وكأني أرى في شخصية ذلك الرجل الوفي عنوانا للوفاء ورمزا للعطاء، إنه الشيخ القدير خالد بن عمر البلطان الذي بذل فأعطى وسعى فحقق ما أراد. لقد كان لي شرف محادثته ومجالسته فعرفته إنسانا مهذبا متزنا يتمتع بالنباهة وحسن التصرف، عشق العمل الجاد فأينع ثمارا يقطفها المجتمع من حين لآخر، فكان النجاح ملازما له أينما حل، حيث كانت رؤيته للنجاح رؤية جادة وبناءة، كان أهل الرس والقصيم عامة على موعد مع هذا الوفي لوطنه ومجتمعه فكان لهم موعد مع التميز والإبداع، فتحقق على يديه حلم كان في الانتظار حلم وسط ركام اليأس والقنوط فتحقق مع صاحب الجد والتفاني والهمة العالية، يسعد أهل الرس بصعود فريقهم إلى مصاف أندية الأضواء الذي كان حلما فصار حقيقة، وكتابة فكان واقعا ملموسا، فنحمد الله على ذلك، ونسأله أن يوفق ولاة الأمر في هذا البلد الطيب المبارك الذين بذلوا كل أسباب النجاح لأولئك الرجال الأوفياء.