إن أفضل عمل وأشرف مهنة هو ما كان في محيط التربية وميدان العلم، ذلك أنه يستهدف العقول ويقوّم السلوك ويهذب الأخلاق.. وهو كأي عمل أو جهد معرض للخطأ.. والنقص.. فضلاً عن عوائق ومؤثرات وصعوبات أخرى، ومن قبيل الملاحظة، لا يوجد أي مبرر أو سبب وجيه لتصرفات البعض (اللا تربوية) بقصد العقوبة أو الجزء (التأديبي)... وذلك عندما يخطىء الطالب أو يقع في المخالفة لتأتي العقوبة كردة فعل (سريعة التحضير) كأن يقف طيلة اليوم الدراسي.. أو يجري في (مضمار) الملعب لعدة مرات مع العلم أن لحالة الجو تأثيرا بالغا في ذلك، والأسوأ عندما يطلب منه القيام (بأعمال شاقة) مختلفة لا طاقة للطالب بها، ولا قدرة له عليها. وهذا بالتأكيد لا يلغي العقوبة بالقدر الذي يدعو لضبطها.. والنظر في مشروعيتها.. وآثارها التربوية.. والأخلاقية.. والصحية.. على نفس الطالب.. مع اعتبار أهمية الفوارق المختلفة سواء في المرحلة التعليمية.. أو العمرية.. الأهم الأحوال الصحية، فالعقوبة تهذيب.. وليست تعذيباً.