قُتل 27 عراقياً وجُرح 118 آخرون عندما استهدفت عمليتان انتحاريتان صباح أمس الاثنين تظاهرة لعناصر سابقين من قوات الشرطة العراقية وسط مدينة الحلة (100 كلم جنوببغداد) وفق ما أعلنت مصادر الشرطة العراقية ومصادر أمنية وطبية. وقال ضابط من شرطة المدينة طلب عدم الكشف عن هويته إن (انتحاريين قاما بتفجير نفسيهما باستخدام أحزمة ناسفة وسط حشد من المتظاهرين من عناصر الشرطة العراقية (المغاوير) أمام مبنى محافظة بابل وسط مدينة الحلة). وأضاف المصدر أن الانفجار وقع عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (5.00 تغ) مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الذين كانوا يتظاهرون مطالبين بإعادتهم للعمل بعد أن تم الاستغناء عنهم لأسباب إدارية. وأكَّد الطبيب محمد ضياء مدير مستشفي الحلة أن (المستشفي تسلم 27 جثة). وأضاف أن (118 جريحا نقلوا إلى المستشفي أيضاً بينهم عشرون في حالة خطيرة جداً وهم من عناصر الشرطة). وأكَّدت مصادر الشرطة العراقية أن عناصر المغاويرالتابعين للشرطة قاموا بهذه التظاهرة للمرة الثانية للمطالبة بإعادتهم للعمل بسبب الاستغناء عنهم لعدم وجود تخصيصات مالية حسبما أبلغوا من إدارة المحافظة. وأوضح مراسل وكالة فرانس برس أن القنبلتين انفجرتا أمام مركز المحافظة بفارق زمني حوالي عشرين ثانية، حيث كان قرابة 500 من العناصر السابقين في الوحدات الخاصة يتظاهرون. وكانت عملية انتحارية سابقة وقعت في الحلة في 28 شباط - فبراير أسفرت عن 118 قتيلاً وعشرات الجرحى. ومن جانبها أعلنت مصادر في الجيش العراقي أمس الاثنين مقتل جندي عراقي وجرح أربعة أشخاص آخرين أحدهم مدني والعثور على جثتين لمدنيين عراقيين في هجمات متفرِّقة مساء الأحد وصباح أمس الاثنين. قال النقيب علي يوسف في مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد) إن (جندياً عراقياً قتل مساء الأحد في انفجار عبوة ناسفة عند مرور دورية مشتركة للجيش العراقي والأمريكي في غرب بيجي). وأضاف أن (جنديين عراقيين أصيبا بجروح بسبب تعرض نقطة للتفتيش تابعة للجيش غرب بيجي إلى هجوم مسلح من مسلحين مجهولين عند الساعة5.00 بالتوقيت المحلي (11.00تغ) من يوم أمس. وفي سامراء (125 كلم شمال بغداد) أعلن النقيب سلام هادي أن (مدنياً عراقياً يعمل سائق شاحنة جرح عندما انفجرت عبوة ناسفة على الطريق في ناحية المعتصم) التي تبعد 17 كيلومتراً شرق سامراء. من جهة أخرى، قال النقيب هاشم خالد من الجيش العراقي في بلد (75 كلم شمال بغداد) إن جندياً عراقياً جرح في إطلاق قذائف هاون أطلقت ليل الأحد الاثنين على قاعدة مشتركة للجيش العراقي والأمريكي في منطقة يثرب (16 كلم شرق بلد). وفي الشرقاط (300 شمال بغداد)، أعلن النقيب خالد الجبوري من الجيش العراقي (العثور على جثتين لمدنيين عراقيين قتلا بالرصاص قرب قرية سحيلة (11 كلم شمال الشرقاط). وأضاف المصدر (تبيَّن فيما بعد أن القتيلين كانا سائقي شاحنات ويدعيان عمر هاشم (28 عاما) وأكرم كامل (23 عاماً) وكانا خطفا الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت الشرطة. في غضون ذلك تعرض مقر القوات الكورية الجنوبية العاملة ضمن القوات متعددة الجنسية في البلاد الليلة قبل الماضية إلى قصف بقذائف الهاون من دون أن تعرف نتائجه. حسبما أعلنت شرطة أربيل أمس الاثنين. وأوضح المصدر أن مقر القوات الكورية الجنوبية العاملة ضمن القوات متعددة الجنسية في العراق تعرض في الساعة الحادية عشرة و30 دقيقة من الليلة قبل الماضية إلى قصف بقذائف الهاون يعتقد أنها أطلقت من أطراف المدينة القريبة من مدينة الموصل. وقال (ليست لدينا معلومات حول وقوع إصابات أو أضرار مادية). وذكرت وكالة الأنباء الكورية يونهاب أمس الاثنين نقلاً عن رئيس الأركان المشتركة في سول قوله إن أربع قذائف سقطت بالقرب من القوة العسكرية الجنوبية في العراق. وقال المسؤولون في هيئة الأركان المشتركة إن هذا الهجوم هو الأول من نوعه على الوحدة الكورية الجنوبية في العراق. وأضاف المسؤولون إنه يعتقد أن مسلحين أطلقوا القذائف الأربع من مسافة حوالي 4 - 5 أمتار من موقع الانفجار ويعتقد أن المسلحين فروا إلى مدينة الموصل القريبة بعد إطلاق القذائف. من جهة أخرى توفي ضابط كردي برتبة عميد في الشرطة العراقية متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها الأحد على أيدي مجهولين خطفوه في كركوك (شمال)، كما أفاد مصدر في الشرطة أمس الاثنين. وأعلن قائد الشرطة في كركوك تورهان يوسف أن (الجنرال أحمد صالح البرنزنجي قتل بعيد منتصف ليل الأحد الاثنين ( 20.00تغ). وكان يوسف أكَّد الأحد أن مجهولين خطفوا الضابط من أمام منزله. وأضاف أنهم (أجبروه على الصعود في إحدى سياراتهم وأطلقوا عليه رصاصتين في رأسه وصدره قبل أن يرموه على الرصيف ويفروا). وقتل في 20 آذار - مارس الماضي الضابط في الجيش العراقي التركماني محسن هزاع بيرم البياتي من قيادة الفرقة الرابعة المسؤولة عن مدن كركوك وتكريت والسليمانية في كردستان العراق. وقتل بعده بأربعة أيام الضابط المسيحي في الشرطة وائل يوسف يعقوب عندما أطلق مجهولون النار على سيارته في كركوك. وكان مكلفاً بإدارة العلاقات بين المحافظة والمنظمات غير الحكومية، إضافة إلى كونه من أعيان الكنيسة الكلدانية في المدينة. وتبنت مجموعة أنصار السنة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي هذه الاغتيالات. وكانت مجموعات مسلحة قد وزعت منشورات مؤخراً تطالب عناصر الشرطة في كركوك بالاستقالة خلال فترة أسبوع وعدم التعاون مع القوات الأمريكية وإلا ستستمر الهجمات لحين قتل آخر رجل شرطة في المدينة.