رشيق القدِّ مِغناجٌ تأَوَّد في رُبى نجدِ يَضُوع ُالطيبُ من رِدنٍ لها بالزهرِ والوردِ رفيقُ الثّغرِ مؤتلقٌ يَجوْدُ بأعذَبِ الشّهْدِ رشُوفٌ جُنَّ مِن وَلَهٍ لِعرْفِ أريجِها رُشدِي رَداحٌ ضجَّ مِئْزرُها يكاد تمزُّقا يُبدي.. عرفتُ الحُسنَ في حُسنٍ يَلُوحُ بصفحةِ الخَدِّ تُبَعْثِرُ من فمٍ ألِقٍ حروفاً مِن نَدَى الرَّندِ ومِن غمَّازةٍ نشوى تؤجِّجُ بالرُّؤَى وَجْدِي هَضيمٌ ليس مِن مِثْلٍ لها في باحةِ الودِّ أنا ما ذَنْبُ أجْنِحَتِي تُكَسَّرُ مِن لَظَى الصَّدِّ أَذَنْبِي أنَّنِي أهوى أَريجَ الحُبِّ والندِّ؟ وألْوَتْ في تَمَيُّسِها تُجَرْجِرُ خلفها وَقْدِي سألتُكِ نظرةً عُجْلَى فإني مُخْلِصٌ وُدِّي.. أنا من مَعشَرٍ يرضى بوعدٍ كاذبٍ، فَعِدِي شموعٌ أنتِ يا أفدِيْكِ يا رَقْراقَةَ القَدِّ أجيبي لوعةً رَضَعَتْ أثِيْلَ الحُبِّ في المَهْدِ دعيني أَسْتَفيءُ الفَيْ ء في شلالِكِ الجهدِ وأنْهَلُ من رَحيقِ الحُبِّ ما يُغني عن الرفدِ ومِنْ كَتِفٍ له الحُسْنَى ومن سُهْدٍ إلى سُهْدِ أجِيْري مثقلاً قد جُنَّ مِنْ جنيَّةِ الهِنْدِ وأَلْوَتْ وهْيَ قائلةٌ أنا يا صاحِ من نَجْدِ فما بالهندِ لي وَطَنٌ أنا يا.. أمةٌ وَحْدِي وكلُّ الحُسْنِ في دنيا كَ ياذا.. بعضُ ما عِنْدِي أنا أقسمتُ أنْ ألقاكَ حتى لو ذَرَوا لَحْدِي وأمضي العُمرَ في الأطلا بِ فوقَ الضمّر الجَرْدِ إلى أن نلتقي وَغَداً أفِيْ.. يا أنتَ.. بالوَعْدِ