في مدينة ظلم الواقعة على طريق الرياض - الطائف التابعة لمحافظة الطائف يواصل السكان معاناتهم مع المخطط السكني رقم (2) وهو مخطط مخصص لمنح الأراضي للسكان إلا أن هذه المنح لم تسلم لأصحابها رغم مرور أكثر من ثمانية عشر عاماً على اعتماده تنقلت معاملات الأهالي خلالها في عدة بلديات منها بلدية الخرمة ثم المجمع القروي بالمويه وأخيراً في بلدية المويه حتى ان بعض أصحاب هذه المنح في هذا المخطط قد توفوا أو هاجر البعض منهم إلى مناطق أخرى قبل أن تتاح لهم الفرصة باستلام أراضيهم ويئسوا من مسلسل التأخير. (الجزيرة) التقت بعددٍ من الذين تبقوا من أصحاب المنح في المنطقة، فماذا قالوا عن هذه المعاناة: تحدث في البداية شرار دغيليب العتيبي أحد المواطنين الذين ورثوا هذه المنح من والده قائلاً: إن مسلسل تأخير تسليم المنح في المخطط رقم 2 في ظلم لا يزال متواصلاً على مدى 18 عاماً ماضية حيث يتجدد كل 4 أعوام جزء جديد من معاناتنا. المعاملات تنقلت في ثلاث بلديات ففي البداية تقدمنا بطلب المنح في بلدية الخرمة بعد الإعلان عن المخطط رقم 2 في مدينة ظلم عام 1406ه وبعد سنوات من المراجعة تم تحويل معاملاتنا إلى المجمع القروي بالمويه بعد افتتاحه ثم تواصلت مراجعاتنا والوعود ثم عاد الأمل الذي كان ينتظره أهالي ظلم بعد الإعلان عن توزيع المنح قبل عامين وما لبث أن تلاشى هذا الأمل حيث لم يتم تسليم الأراضي للأهالي، ومن طرائف هذه المعاناة المتواصلة وهذا المسلسل الذي يتابعه أهالي ظلم بشغف أملاً في البناء والتطور هو أن أغلبية أصحاب المنح في هذا المخطط قد توفوا ورحل البعض منهم من المنطقة بعدما يئسوا من توزيع المخطط ومن سنوات الانتظار التي تجاوزت ال 18 عاماً. ويقول المواطن مرزوق مقبل المورقي إننا نستغرب حقيقة هذا الإهمال الذي تلقاه مدينة ظلم في كافة المجالات ومنها الخدمات البلدية ومن أبرز ما يوضح الإهمال الذي تلقاه ظلم هو تأخير تسليم المخطط رقم 2 في المنطقة والذي أرهق الأهالي بالمراجعات لأكثر من 18 عاماً متواصلة لذلك نتمنى ونطالب من المسئولين في وزارة الشئون البلدية والقروية الإسراع بتسليم هذا المخطط الذي لم يجنِ منه أهالي ظلم سوى المتاعب والوعود حيث لم تعد تجدي مطالبنا وتوسلاتنا لبلدية المويه وبلدية الطائف ولم تثمر عن شيء. لا نعرف سوى الاسم أما وصل الله نويشي العازمي فيقول إن المخطط رقم 2 في ظلم إلى الآن وهو مجهول ولا نعرف منه سوى الاسم حيث لم تصله الخدمات التي هي في الأصل غائبة عن الأحياء القديمة في المنطقة؟! ومن هذه الخدمات السفلتة والإنارة والتشجير وغيرها لذلك نتمنى إيصال هذه الخدمات للأحياء والمخطط الجديد ونطالب بالإسراع في تسليم الأراضي، ولكن الطريف في الأمر أن معظم أصحاب المنح في المخطط الجديد لا يعرفون مواقع منحهم في ظل انعدام التخطيط الواضح من البلدية!! ويقول حويل مناجي الروقي نحن في مدينة ظلم تحول الأمل لدينا في البناء والتطور والازدهار إلى يأس خصوصاً في المخطط رقم 2 بظلم حيث لم يتم تسليمه والسماح للأهالي بالبناء فيه ولم نتسلم سوى ورقة لا تفيد بأي شيء فنحن نطالب بتسليمنا الصكوك لكون على بينة من الأمر.لن يتم تسليمه، وتحدث محمد ذاكر الغنامي قائلاً إن هذا المخطط يكتنفه الغموض فمن مراجعاتنا في بلدية الخرمة والمجمع القروي بالمويه وبلدية المويه بتنا ننتظر تحويل معاملاتنا إلى بلدية أخرى.. وكأنه لن يتم تسليمه إلا في وجود بلدية في ظلم، ونحن نعلم أن إيجاد بلدية أو مجمع قروي في ظلم بات أمراً مستحيلاً لأننا نطالب بإيجاده منذ أن سكننا في المنطقة دون فائدة!! كما قال محمد دخيل الله العتيبي إن من غرائب هذا المخطط أن بعض أصحاب المنح فيه قد وافتهم المنية قبل أن يهنئوا بالبناء فيه أو حتى يفرحوا بأن تعبهم طوال السنوات الماضية أثمر عن شيء!! كما أن البعض من أصحاب المنح قد رحلوا وهاجروا من المنطقة ولكن البقية المتبقية من أصحاب المنح والوارثين لها باتوا يكتبون وصاياهم لأبنائهم بمواصلة المطالبة بتسليم المخطط، لذلك نرفع نداءنا عبر (الجزيرة) للمسئولين بالنظر في هذا المخطط وإنهاء معاناتنا مع المنح التي لم تصلنا والأمر بالإسراع بتسليمها لنا.