قبل بضع سنوات أُعلن عن مخطط لكسر زعامة الهلال، وتمَّ الإعلان عن رصد ثلاثين مليون ريال لتفريغ الهلال من نجومه، وبدأت العملية بخميس العويران، لكن هذا المارد الأزرق الذي أُسس وجُبل على البطولات، والتّجدد خيَّب ظنونهم، وأسعد جماهيره ومحبيه ومنسوبيه، فبدلاً من الرئيس، يأتي رؤساء يعملون، وينفقون بسخاء، وبدل النجم خرج نجوم، وبدل البطولة جاءت بطولات منوعات زادت من الفارق البطولي، وزادت من أوجاع الساعين للقرب من الزعامة، إنه المارد الأزرق المختلف في كل شيء، لذلك تأتي له البطولات تجرجر أذيالها ويشرب محبوه، ومنسوبوه صفواً ويشرب منافسوه كدراً وطيناً. أسلوب خوارجي أسلوب خوارجي هذا الأسلوب والطرح الذي يمارسه سعود عبدالعزيز، فإذا كنا عرفنا سعود يكتب فقط من أجل محاربة الهلال، والنيْل منه، والتقليل والتشكيك في إنجازاته، وهو كل ما كتبه سعود خلال مسيرته الصحفية، فلم نكن نتصوَّر أن يتمادى سعود في ذلك، حتى أصبح يُقدم لنا فكراً خوارجياً على المجتمع الرياضي قاطبة، ليطالب بمنح نادي القرن لفريق غير الهلال.. لكن لا غرابة لمن يعرف أطوار سعود وهروبه من الحقائق والواقع، فالمباراة التي يخسرها فريقه يدَّعي أنه لم يشاهدها، لأنه كان بالحراج يشتري مكيفاً صحراوياً. والحقيقة يتجاهلها ويهرب منها.. وآخر إبداعاته، ادعاؤه أنه لا يعرف الكاتب صالح السليمان، ولا يقرأ له، لأنه لا يريد أن يجيب على الحقائق الدامغة التي دمغ بها الكاتب صالح السليمان أباطيل وهرطقعات وأراجيف سعود عبدالعزيز. الوهن النصراوي يبدو أن النصراويين أصابهم الوهن، حتى أصبحوا عاجزين عن أداء المباريات حسب الجدول، بشكل جعلهم يطلبون نقل مباراتهم مع الأنصار من المدينة إلى الرياض. وهو المطلب الغريب ويمثِّل سابقة خطيرة، فلم يسبق أن تمَّ نقل مباراة بالدوري حتى ولو كانت هامشية، ولا يمكن القياس على النقل الذي يحصل لبعض مباريات الكأس، لأن مباريات الكأس تحددها قرعة فقط.. أما الدوري فلا بد أن يُلعب ذهاباً وإياباً.. لكنه الوهن الذي عبَّر عنه رئيس النصر بقوله: (النار ما ترث إلا الرماد).. فهل بدأت شعلة النصر بالترمد؟ الله لا يقوله.