في مثل هذا اليوم من عام 1497م خرج البحار الإيطالي أمريجو فيسبوتشي على رأس مجموعة من السفن في رحلة البحث عن طريق جديد إلى الشرق الأقصى وآسيا غير الطريق الذي بات معروفاً بالدوران حول إفريقيا.. وكانت فكرته أنه إذا اتخذ طريقاً ناحية الغرب بدلاً من الشرق فربما يصل إلى آسيا. وعندما اصطدم البحار الإيطالي باليابسة تصور أنه وصل بالفعل إلى الهند في حين أنه كان قد اكتشف أرضاً جديدة لم تطأها قدم أوروبي من قبل وهي أمريكا الجنوبية.. واحتاج الرجل إلى المزيد من الوقت لكي يكتشف هذه الحقيقة. ولذلك فإن الأوروبيين أطلقوا اسم أمريجو الذي تحور فيما بعد إلى أمريكا على تلك الأرض الجديدة.. ورغم ذلك فإن الكثيرين يعتبرون أن كريستوفر كولومبوس هو صاحب الفضل في الكشف عن العالم الجديد. ولد أمريجو فيسبوتشي في مدينة فلورنسا الإيطالية في التاسع من مارس عام 1454م وكان والده تاجر عملة في المدينة التي كانت في ذلك الوقت أحد أهم المراكز التجارية والملاحية في أوروبا كلها.. وقد قام فسبوتشي بأربع رحلات إلى العالم الجديد قبل أن يتأكد له اكتشافه الذي ظل محل شك لفترة طويلة.. وما زال الجدل ثائراً حتى الآن بشأن أهمية الدور الذي لعبه الملاح الإيطالي في اكتشاف العالم الجديد. وقد تمكن في رحلته الأولى من استكشاف مصب نهر الأمازون في أمريكا الجنوبية وجزيرة ترينداد ونهر أرينوكو قبل أن يعود إلى أوروبا.. وفي الرحلة الثانية التي قام بها لحساب ملك البرتغال وصل إلى ما تعرف اليوم بريو دي جانيرو عاصمة البرازيل السابقة.. ووصل عدد رحلاته إلى أمريكا اللاتينية أربع رحلات قبل أن يتقاعد ليموت قي الثاني والعشرين من فبراير عام 1512م.