أعلن الجيش الأمريكي والحكومة الأفغانية ليل الخميس الجمعة أن 64 عنصراً من حركة طالبان وأحد عشر جندياً أو شرطياً قُتلوا الثلاثاء والأربعاء في جنوب شرق أفغانستان في مواجهات مع القوات الأفغانية والأمريكية. كما جُرح ثلاثة جنود وسبعة من رجال الشرطة الأفغان وسبعة جنود أمريكيين وعنصر من طالبان في هذه الاشتباكات الثلاثة التي وقعت في ولايتي زابل وقندهار اللتين تشكلان معقلين لناشطي حركة طالبان الأصولية التي طُردت من السلطة في نهاية 2001م. وقال الجيش الأمريكي: إن كميناً نصبه مسلحون يعتقد أنهم من طالبان ومعارك تلت الكمين أسفرا عن مقتل عشرين مسلحاً وتسعة جنود أفغان، وجرح ثلاثة جنود أفغان آخرين وجندي أمريكي. ولم يؤكد أي مصدر آخر هذه الحصيلة. وأضافت اللفتنانت سيندي مور (أنها حصيلة ما زالت أولية، وسنحصل على معلومات أخرى في وقت لاحق)، ملمحةً إلى أن حصيلة القتلى قد تكون أكبر من ذلك. وجرت هذه المواجهات في سامنغان في منطقة شوالي كوت الواقعة شمال قندهار. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن أن حصيلة قتلى الهجوم الذي وقع الثلاثاء في ولاية زابل (جنوب شرق) المجاورة لقندهار أكبر مما أعلن أولاً. وقالت مور: إن 44 عنصراً من طالبان وجندياً أفغانياً واحداً قُتلوا في منطقة ده شوبان شمال شرق قندهار في معارك بين أنصار طالبان والشرطة الأفغانية يساندها الجيش الأمريكي. وأوضحت أن المتمرِّدين شنُّوا هجوماً على الشرطة الأفغانية. وأضافت أن خمسة من رجال الشرطة الأفغان وستة جنود أمريكيين ومتمرداً جُرحوا في الهجوم. والاشتباكات في ده شوبان هي الأعنف منذ استئناف الهجمات في الربيع على القوات الأفغانية والأجنبية التي تنسبها السلطات بشكل عام إلى حركة طالبان. وقال المتحدث باسم الوزارة لطف الله ماشال: إن (عملية عسكرية أخرى أمريكية أفغانية جرت مساء الأربعاء في منطقة أخرى من زابل أدَّت إلى مقتل شرطي وجرح اثنين آخرين). ومنذ بداية العام الجاري أدَّت المواجهات وعمليات التفجير إلى مقتل 163 من طالبان على الأقل، و43 شرطياً و23 جندياً أفغانياً و22 جندياً أمريكياً و23 مدنياً أفغانياً وعشرات الجرحى، حسب أرقام نشرتها السلطات الأفغانية والأمريكية. ويقدَّر عدد مقاتلي حركة طالبان ومؤيديهم بحوالي ألفي عنصر، وتنتشر قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في أفغانستان منذ طرد حركة طالبان من السلطة، وتضم هذه القوات 18 ألف رجل. من جهة أخرى، اعترف ستة رجال باختطاف ثلاثة من موظفي الأممالمتحدة في العاصمة الأفغانية كابول العام الماضي. وقال وزير الداخلية الأفغاني علي أحمد جلالي في مؤتمر صحفي حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): إن الرجال الستة متهمون أيضاً بتنفيذ عمليات سرقة مسلحة، مشيراً إلى أنهم محتجزون حالياً لدى قوات الشرطة.