رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس الأول حفل تخريج الدفعة الثالثة والخمسين من طلاب جامعة أم القرى للعام الدراسي الجامعي 1425 - 1426 للفصل الأول وللطلاب المتوقّع تخرّجهم في الفصل الثاني والفصل الدراسي الصيفي لعام 1425 - 1426ه البالغ عددهم 2371 طالباً من حملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس في مختلف التخصصات العلمية والنظرية. كما رعى سموه افتتاح فعاليات يوم المهنة الرابع الذي تنظِّمه الجامعة تحت عنوان: (بسواعد الأبناء نبني الوطن) وذلك بقاعة الاحتفالات بالمدينة الجامعية في مكةالمكرمة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومدير الجامعة الدكتور ناصر بن عبد الله الصالح ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من المسؤولين. وفور وصول سموه إلى قاعة الاحتفالات بالجامعة قام بافتتاح معرض يوم المهنة الرابع وتجوَّل سموه على أقسامه المشتملة على أجنحة خاصة بالشركات والمؤسسات الوطنية الداعمة لسعودة الوظائف. وبعد أن أخذ سمو أمير منطقة مكةالمكرمة مكانه في المنصة الرئيسة للحفل بدأت المسيرة الطلابية للخريجين. ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور ناصر بن عبد الله الصالح كلمة رحَّب فيها بسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وشكره على رعايته لحفل التخرّج ويوم المهنة، منوهاً بما يجده هذا الصرح العلمي من دعم من سموه. وبيَّن أن يوم المهنة يهدف إلى فتح قنوات اتصال بين الخريجين وجهات العمل ويسهم في تذليل العقبات أمام توظيف الخريجين وتعريفهم بأنشطة قطاع العمل والمزايا والفرص الوظيفية المقدمة لهم وذلك بالترابط مع المشروع الوطني للتدريب والتوظيف بإمارة منطقة مكةالمكرمة. وأشار الدكتور الصالح إلى أن جامعة أم القرى تعددت برامجها حتى استوعبت معظم ميول وتوجهات الطلاب وأسهمت إيجابياً في إمداد الوطن بخريجين متميزين في مختلف التخصصات والدرجات العلمية، وقال: (ها نحن اليوم نحتفل بتخريج أول دفعة من طلاب قسم هندسة الحاسب الآلي بكلية الهندسة والعمارة الإسلامية وأول دفعة من طلاب قسم علوم الحاسب الآلي بكلية العلوم التطبيقية وكذلك نحتفل بتخريج أول دفعة من طلاب كلية المجتمع بالباحة التابعة لجامعة أم القرى). بعد ذلك ألقيت كلمة الخرِّيجين أعربوا فيها عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة لمشاركتهم فرحتهم في هذه المناسبة السعيدة ورعايته ليوم المهنة الرابع، مؤكِّدين أن هذه الرعاية سيكون لها الأثر البالغ في نفوسهم ونفوس زملائهم الطلاب، وستكون حافزاً لهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية ودافعاً لهم على بذل المزيد من الجهد. وعبَّروا عن شكرهم لمدير الجامعة وأعضاء هيئة التدريس على ما وفّرته الجامعة لهم من إمكانيات وما بذلوه من جهود في تعليمهم طيلة فترة دراستهم الجامعية. عقب ذلك أعلن عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور عبد الله بن أحمد عبد الله النتيجة العامة للخرّيجين والمتوقّع تخرّجهم للعام الدراسي 1425 - 1426ه، حيث أوضح أن عدد حملة الدكتوراه 31 طالباً و117 طالباً لمرحلة الماجستير و341 طالباً لدرجة الدبلوم و1526 طالباً لمرحلة البكالوريس و104 طلاب من معهد اللغة العربية و53 طالباً من دبلومات كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر و196 طالباً من كلية المجتمع بالباحة. بعد ذلك قام سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بتسليم عمداء الكليات والمعاهد شهادات الخريجين. إثر ذلك أدى الطلاب الخرّيجين من كلية الطب والعلوم الطبية القسم أمام سموه. عقبها سلَّم سموه شهادات التفوّق والدروع للطلاب المتفوِّقين، كما كرَّم سموه المشاركين في يوم المهنة الرابع. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة كلمة أعرب فيها عن سعادته بمشاركة أبنائه الخرِّيجين في يوم حصادهم العلمي، كما هنأهم على إتمام تحصيلهم العلمي من هذا الصرح العلمي الشامخ بأم القرى وخروجهم إلى ميادين العمل. وأكَّد سموه أن وطننا الغالي يواجه تحديات جمَّة يعوّل إلى حد كبير في مواجهتها بعد الله عزَّ وجلَّ على سواعده العلمية التي تم إعدادها وتأهيلها لتتمكن من التفاعل الواعي مع مستجدات العصر وتحدياته، لافتاً سموه النظر إلى واقع التعليم العالي في بلادنا الخيِّرة الذي وصل بفضل من الله وتوفيقه ثم بدعم واهتمام قيادتنا الرشيدة إلى أعلى المستويات، حيث قطعت الدولة على نفسها عهداً بأن تولي التعليم والبحث العلمي الأولوية في خططها التنموية فأنشأت المؤسسات التعليمية التي توفِّر برامج متقدِّمة في ميادين متنوِّعة من العلوم. وحثَّ سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الطالب الجامعي أن يكون ملماً بتراثه الإسلامي والعربي متمتعاً بمهارات التفكير والتعامل مع التقنيات الحديثة بكل كفاءة واقتدار وأن يحقق الرغبة بإذن الله تعالى في وصول جيل من شبابنا الطموح إلى مواقع العمل متسلحاً بالعلم والمعرفة والتدريب ليسهم في بناء صرح الحضارة في وطننا المعطاء، كما حثَّ سموه أبناءه الخريجين على الاستفادة مما تقدِّمه الجامعة ضمن فعاليات يوم المهنة الرابع للحصول على العمل المفيد سواء في القطاع العام أو الخاص. وعبَّر سموه في ختام كلمته عن شكره لأساتذة الجامعة على توجيههم ونصحهم لأبنائنا الطلاب، كما شكر جامعة أم القرى على ما تبذله من جهود في إعداد وتنشئة جيل صالح لنفسه ووطنه، سائلاً الله عزَّ وجلَّ أن يسدد على طريق الخير خطى الجميع.