في مثل هذا اليوم من عام 1931 تم فتح أبواب مبنى (إمباير ستيت) في مدينة نيويورك وكان أعلى مبنى في العالم في ذلك الوقت أبوابه أمام الجمهور. ويعد مبنى امباير ستيت واحداً من اشهر المعالم السياحية في العالم، ويحرص أغلب سياح نيويورك على الصعود إلى الطابق السادس والثمانين فيه لرؤية معالم المدينة من هذا الارتفاع الشاهق. وقد كان مبنى امباير ستيت أعلى ناطحة سحاب في العالم إلى ان انتزع منه اللقب برجا مركز التجارة العالمي عند اكتمال بنائهما في عام اثنين وسبعين.وقد استعاد مبنى إمباير ستيت لقبه كأعلى ناطحة سحاب في نيويورك، وذلك بعد انهيار برجي مركز التجارة العالمي في المدينة جراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وهما البرجان اللذان انتزعا من ناطحة سحاب إمباير ستيت لقب أعلى مبنى في نيويورك، يتكون مبنى إمباير ستيت من 102 طابقاً، ويبلغ ارتفاعه 416 متراً. ولكن ذلك يبقى على كل حال أدنى ارتفاعاً من برج سيزر بشيكاغو، الذي يتكون من 110 طوابق، ويبلغ ارتفاعه 443 متراً.ورغم أن إمباير ستيت فقد لقب أعلى مبنى في العالم منذ سنوات عدة بعد ظهور الكثير من المباني التي تعلوه داخل الولاياتالمتحدة وخارجه فإنه مازال أحد المعالم السياحية البارز في نيويورك التي يحرص السياح على صعوده لمشاهدة المدينةالأمريكية الأشهر من أعلى ارتفاع ممكن، حيث يبلغ عدد زوار المبنى 3.8 ملايين شخص في العام. والمفارقة أن المبنى العريق لا يجذب فقط السياح وهواة الاستمتاع بالمناظر الجميلة لكنه أيضا تحول إلى مركز جذب الراغبين في الانتحار مع ضمان قدر كبير من الشهرة، فمنذ افتتاح المبنى تعددت حوادث الانتحار التي يصعد خلالها المنتحر إلى أحد الطوابق العليا ليلقي بنفسه منها، ومن الحوادث الأخير انتحار أمريكي بالقفز من الطابق 86، ولم يكمل الرجل رحلته إلى الشارع العام، بل استقر جسده على شرفة في الطابق السادس، حيث فارق الحياة على الفور. وقد بلغ عدد حوادث الانتحار بالقفز من هذا المبنى الشهير حوالي 31 حالة منذ افتتح عام 1931م.