سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنظيم أكاديمي بمدارس منارات الرياض لرفع مستوى أداء هيئات التدريس وإقامة شراكة مع البيت ندوة حوارية بين أولياء أمور الطلبة والمدرسين حول الدافعية والإبداع
* الرياض - خالد الدغيم وسليمان فتح الله: شهد التعليم في المملكة العربية السعودية بأقسامه المتعددة: التعليم العام والتعليم الجامعي، الحكومي والأهلي، العديد من التطوير والإصلاح سعياً نحو الأفضل، وبموازاة الجهود الحكومية يبذل أصحاب المؤسسات التعليمية جهوداً ملموسة لتطوير منشآتهم التعليمية، وتأتي في مقدمة هذه المؤسسات شركة معارف للتعليم والتدريب القابضة المالكة الجديدة لمدارس المنارات في المملكة التي تمتلك وتدير مدارس نموذجية في جميع مدن المملكة الكبرى تضم مجمعات من الروضة حتى الثانوية مع أقسام للدراسة الدولية لغير الناطقين بالعربية أو الذين يرغبون في الدراسة باللغة الإنجليزية، هذه الشركة التي لا تضع الربح هدفاً رئيسياً لنشاطها أنشأت إدارة أكاديمية وفرت لها أساتذة من حملة الدكتوراه لتطوير أداء المدارس وعقد دورات متتابعة لهيئات التدريس والإداريين في مدارس المنارات، وفي الآونة الأخيرة أخذت تقيم ندوات مشتركة لهيئات التدريس في المدارس وأولياء الأمور لإشراك الأسرة والبيت في العملية التربوية، ومن هذه الندوات ما شهده القسم الدولي في مدارس منارات الرياض من عقد لندوة (الدافعية والإبداع علاقات ارتباطية). وحضرها وشارك في مداخلاتها أولياء أمور الطلبة ومنهم أساتذة متخصصون في علوم التربية من هيئة التدريس بجامعة الملك سعود ومثقفون وكتّاب وصحفيون. وتأتي هذه الندوة متوافقة مع مضمون رؤية شركة معارف للتعليم والتدريب القابضة ورسالتها وأهدافها العامة، كما يأتي ضمن نشاطات ومتابعات اللجنة الأكاديمية التي تعمل عليها لترجمة هذه الرؤية والرسالة والأهداف في ميدان عملها التربوي ضمن سلسة متصلة من اللقاءات التربوية التي تصب في تنمية قدرات المنسوبين التربوية والتعليمية في مجال التفكير والتفكير الإبداعي، ومنها هذه الندوة التي تعصف بأذهان المعلمين وتوجه عنايتهم إلى أن الدافعية ليست مقصورة على الطلاب، بل على المعلمين كي يتبنوها ويبعثوها في نفوس الطلبة من جهة، وعلى أرضية البيئة الآمنة للإبداع والحافزة عليه من جهة أخرى. وقد استهل مقدم الندوة الأستاذ سعيد آل معدي مدير القسم المتوسط بمقدمة شاملة حول الدافعية والإبداع علاقات ارتباطية. ثم أعطيت الكلمة لسعادة مدير المدارس سعد بن علي أبو قيس، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ورحب بالحاضرين وعلى رأسهم سعادة الأستاذ عمر البليهد رئيس مجلس إدارة شركة معارف للتعليم والتدريب القابضة وأولياء الأمور ومنسوبو المدارس، ثم عرج في حديثه على أن المعلم هو حجر الزاوية في العملية التربوية التي محورها الطالب، وانطلاقاً من هذا المفهوم تبنت المدارس جملة من القنوات التي تنمي المهارات المهنية والفنية للمعلمين، ومنها أن المدارس قد محت أمية الحاسب لكافة منسوبيها، وجهزت قاعات الدرس وغرفه بتقنية حديثة تتطلب برامج تطويرية تواكب تلكم التقنيات، فبفضل الله ثم تدريب كافة المنسوبين في مجال التفكير والأساليب التدريسية الحديثة، وتوجت هذه البرامج بجائزة التميز بوزارة التربية والتعليم التي خصصت هذا العام للمعلمين علاوة على جائزة السعودة التي حصلت عليها المدارس وهي جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز للسعودة. عرض لندوة (الدافعية والإبداع: علاقات ارتباطية) وقد قدم الدكتور المساد عرضه حول الدافعية والإبداع بالتساؤلات التي تثير دافعية الحضور، وتشدهم نحو معرفة معنى الدافعية الحقيقية، وكيف تعمل بقوة نحو تحريك العاملين والطلبة بغرض تحقيقهم لأهدافهم بطريقة متقنة مبدعة. كما عرض مفهومه للإبداع وتأكيده على أنه القدرة على الموالفة بين مجموعة من القدرات الشخصية والمهارات العملية والبيئة الحافزة التي تنتج إنجازات مبدعة. بمعنى أن الإبداع هو مزيج بين شخص مبدع رتب لبيئة مثيرة حافزة تنتج إنجازات مبدعة، بمعنى أن الإبداع هو مزيج بين شخص مبدع رتب لبيئة مثيرة حافزة لأطراف العمل وفق جملة من المهارات والعمليات المتقنة بغرض الوصول إلى نتاجات يشار إليها بأنها أصيلة مبتكرة. وحقيقة فإن جوهر الندوة كان بالتركيز على العلاقات الارتباطية بين مفهومي الدافعية والإبداع، وإن الدافع القوي لا بد أن يقود إلى الإبداع، وإن الفتور وعدم المبالاة أمام المواقف والموضوعات لا يحقق الأهداف، ولا يجنب الإخفاق، فضلاً عن أن الدوافع الحقيقية هي الدوافع المعنوية التي تلامس تقدير الذات وتحقيقها في إطار من القبول والاستحسان والجدارة والتقدير، مع دعم كل هذه الارتباطات بالخلفيات النظرية والتجارب الميدانية. وكان الجديد في الموضوع هو ربطه بنتائج أبحاث الدماغ وطبيعة تركيبه، وأن الدافعية الحقيقية تنسجم مع عمل الدماغ وشروطه لتحقيق العمل المبدع، وأن الفتور وعدم المبالاة والبرود تحرم المتعلم من النجاح والفاعلية المطلوبة، وبالتالي توقعه تحت التهديد والتوتر الذي يعمل على تعطيل التعلم وتعطيل عمل الدماغ وتفقده معنى الحياة. مداخلات الحاضرين (أولياء الأمور والمنسوبين) وأدلى الحاضرون بدلوهم في الندوة وتتابعت المداخلات بين أولياء الأمور ورئيس مجلس الإدارة والمنسوبين فدارت حول: - أهمية الدافعية وعلاقتها بالعملية التعليمية وضرورة ترجمة هذا اللقاء بما يجعل المعلم مبدعاً ودافعاً للطالب مع إسهام ولي الأمر في غرس الدافعية لدى أبنائه. - لتحقيق الدافعية لا بد من إشباع الحاجات وتحقيق الحوافز. - وسائل إيجاد البيئة الحافزة للإبداع سواء أكانت مدرسية أم صفية. - حاجة الإعلام إلى مثل هذه اللقاءات حتى يصنع المعجزات. - ضرورة إيجاد آلية للتعامل مع المبدع وكيفية توظيف صوره وأهمية إشباع حاجاته حتى نضمن استمراره في الإبداع. - الحوافز المادية للمعلمين لها دور رئيس في إيجاد الدافعية. - شعارنا (شركاء في التربية) يجعل لولي الأمر دوراً رئيساً في تحقيق الدافعية قبل مجيء الطالب إلى المدرسة. - أهمية إيجاد مناخ تعليمي يحفظ للطالب حبه للمدرسة قبل أن يلتحق بها. - وجود تناغم بين أفراد الموقف التعليمي يحقق دافعية الإنجاز. - للمعلم دور رئيس في تهيئة الظروف المناسبة لوجود الدفاعية العليا لدى الطلاب. - الدفاعية الداخلية تفوق الدافعية الخارجية. - إيحاءات الدافعية والإبداع في اللغة. - مساعدة المعاقين للاستفادة من مبدعيهم. - إيجاد برامج تربوية تزيد من الدافعية. - عمل بحوث إجرائية حول أسباب ضعف الدافعية لدى الطلاب العرب مقارنة بمن يماثلهم من الغرب. - العوامل التي تبدد الدافعية منها السيطرة وضعف التواصل والسخرية. - الإتقان يقود إلى الإبداع إذا حافظنا على قوة الدافعية. - استراتيجيات تنشيط التعلم الصفي، منها ما هي لزيادة ثقة الطلاب بأنفسهم، ومنها ما يتعلق بالتشجيع، ومنها ما يتعلق برفع معايير التفوق، ومنها ما يتعلق بطرق استثمار وقت الحصة بشكل فعال. التوصيات - إيجاد الوسائل المعينة على رفع الروح المعنوية والانسجام للعاملين في المدارس بتحقيق العدالة والشفافية بينهم. - إيجاد برامج تدريب للعاملين تتضمن نشاطات تساعد على النمو الانفعالي والإرشاد النفسي للطلبة ولا سيما في مجال مفهوم الذات. - منح الطلاب فرصة التعبير عن آرائهم بتشكيل مجالس طلابية (قيادات واعدة) تلتقي بالإدارات على أعلى المستويات. - إشاعة أجواء عامرة بالأمن والأمان لكل من المعلم والطالب لتشكيل القاعدة الأساسية للراغبين في الإبداع والمبدعين. - تلبية الاحتياجات الفردية والجماعية من جهة وحاجات المؤسسة وخطتها الاستراتيجية من التطوير من جهة أخرى بغرض تشكيل مناخ مناسب معزز الإبداع. - توفير ظروف أو بيئة تعلم صفية حافزة على التدريس الإبداعي.