أبلغ الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون رجال أعمال كباراً أن الاستجابة التي تلت موجات المد الزلزالي في آسيا يمكن أن تصبح نموذجاً للتعامل مع الكوارث المستقبلية إذا ما تحقق المانحون من أن المنطقة المتضررة قد تعافت. وأبلغ كلينتون مبعوث الأممالمتحدة لعمليات إغاثة منكوبي المد الزلزالي مؤتمراً لكبار مديري الصناعة الأمريكية أن مرحلة التعافي من آثار موجات المد الزلزالي التي وقعت في 26 من ديسمبر - كانون الأول بدأت لتوها في تنويع اقتصاديات المناطق الساحلية وبناء المساكن والمنازل. وقتل أكثر من 228 ألف شخص أو فقدوا عندما تسبب زلزال قوي تحت الماء في إرسال موجات مد عملاقة اجتاحت نحو اثنتي عشرة دولة مطلة على المحيط الهندي. وتعهد المانحون بتقديم ما بين ستة مليارات دولار إلى ثمانية مليارات لأعمال الإغاثة. وقال كلينتون (إذا فعلتم شيئاً ما يؤدي إلى نتائج جيدة فإن أناساً آخرين سيقتدون به). وإذا لم تركِّزوا في إنجاز مشروع بشكل جيد فلن يكون لدينا نموذج يحتذى به في فعل الشيء نفسه في مناطق أخرى. وقال كلينتون (الدول لديها سمعة سيئة في التعهد بتقديم مبالغ مالية ضخمة في التلفزيون عندما يموت الناس ولكن عندما تطفأ كاميرات التلفزيون فلا يقدمون أموالاً). وقال هانك مكمانيل المدير التنفيذي بشركة فايزر للأدوية التي ساعدت في تنظيم اللقاء إنه من المهم للشراكات التي تكوّنت خلال كارثة المد الزلزالي أن تعد أنشطتها لمواجهة الكارثة القادمة وللأشخاص الموجودين في الأممالمتحدة وفي الصناعة أن يكونوا على دراية بمن سيتصلون به. وقال مكمانيل الذي يرأس المائدة المستديرة للأعمال التي تضم 160 شركة بارزة (لا يمكنني إلا أن أقول إننا في القطاع الخاص نرغب في أن نفعل الشيء المناسب وفي أوقات الأزمات نود أن نقوم بذلك بسرعة). ورغم ذلك حاول يان ايجلاند منسق أنشطة المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن يستغل مشاركة قطاع الأعمال في كارثة المد الزلزالي لتشمل أزمات أخرى يشهدها العالم.